تميّز نشاط رئيس الجمهورية إميل لحود أمس في قصر بعبدا بلقائه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، وهو الأول بينهما منذ تسلّم الرئيس اللبناني مهامه رسمياً، إذا استثنيَ اجتماعهما القصير خلال الإستشارات النيابية لتشكيل الحكومة قبل نحو ثمانية أشهر. ولم يرشح شيء عن أجواء اللقاء سوى أن لحود وجنبلاط "عرضا شؤوناً داخلية"، لكن "الحياة" علمت أن الأخير عرض ملاحظاته على بعض التوجهات والممارسات الحكومية وناقشها مع رئيس الجمهورية. وبحث الرئيس لحود مع كتلة نواب "حزب الله" في مطالب منطقتي بعلبك - الهرمل، ومع المدير العام لأمن الدولة اللواء ادوار منصور في شؤون أمنية. وأكد لوفد من اتحاد البنوك السويسرية برئاسة السيد مانفرد شيبرس أن لبنان "سيكون له في المستقبل دور مهم كمركز مالي في المنطقة، ولديه كل المؤهلات لذلك، من موقعه الجغرافي الى طبيعة الإنسان فيه، وهو الذي حقق نجاحات مالية في أكبر المؤسسات المالية العالمية". واستقبل المدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم وشدد له على "ضرورة تنزيه القضاء عن أي تدخل والحرص على استقلاله الكامل"، وأكد "اهمية القوانين التي ترعى الإصلاح في القضاء لأنه السلطة الثالثة التي تشكل مناعتها واستقلالها اساساً في قيام الدولة". والتقى نقابة العمال والموظفين في مرفأ بيروت التي انتخب اعضاؤها اخيراً فهنأهم ودعاهم الى "العمل معاً يداً واحدة بعد الإنتخابات ونبذ كل اسباب التفرقة بما يؤمّن مصلحة الجميع خصوصاً أن مرفأ بيروت محطة وصل مهمة في البحر المتوسط، الأمر الذي يرتب عليهم مسؤوليات كبيرة". وفي السرايا الكبيرة، التقى رئىس الحكومة سليم الحص النائب جميل شماس الذي طالب المسؤولين بإعطاء بيروت أهمية أكثر. وانتقد غياب البرمجة والتخطيط في بعض الوزارات، داعياً رئيس الحكومة الى محاسبة الوزراء الذين يقصّرون. وانتقد ايضاً عمل بلدية بيروت "التي يجب ان تكون ملكاً للناس لا ملك خط سياسي معيّن". ومن زوار الحص رئىس مجلس ادارة تلفزيون لبنان مديره العام ابراهيم الخوري الذي اكد استمرار العمل لمعالجة وضع الشركة.