القدس المحتلة - أ ف ب - استبعد وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين امس التزام اسرائيل بالانسحاب من كل هضبة الجولان التي احتلتها الدولة العبرية في 1967 كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات مع سورية، التي توقفت في شباط فبراير 1996. وقال بيلين في تصريح للاذاعة الحكومية الاسرائيلية: "لا اعتقد ان المفاوضات يمكن ان تستأنف اذا كان السوريون يطالبون منذ البداية اسرائيل بأن تقبل موقفهم النهائي" المتعلق بانسحاب كامل من الجولان. واضاف: "ليس مشروعاً ان يطالب طرف في المفاوضات الطرف الآخر بقبول وجهات نظره حتى قبل ان تبدأ المفاوضات". واكد بيلين: "لم نقبل بشرط مسبق من هذا النوع عندما تفاوضنا مع السوريين حتى شباط فبراير 1996". وكان بيلين عضواً في الحكومة العمالية حينذاك. وتطالب دمشق باستئناف المفاوضات مع اسرائيل من النقطة التي توقفت عندها في شباطفبراير 1996، وتؤكد ان الحكومة التي كان يرأسها اسحق رابين آنذاك وافقت على مبدأ انسحاب كامل في الجولان حتى خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967. وكان رئيس هيئة اركان الجيش السوري العماد على اصلان اكد اول من امس الخميس ان "لا مجال للمساومة على الانسحاب الاسرائيلي حتى خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967" وان سورية "لن توافق على سلام لا يحقق الكرامة والسيادة". ووافقت الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة ايهود باراك على استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها لكنها تنفي ان تكون الدولة العبرية وافقت على انسحاب كامل حتى خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967. يذكر ان الفارق بين الحدود الدولية وخطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 يبلغ بضعة كيلومترات مربعة لمصلحة اسرائيل. ويسمح تراجع اسرائيل الى خطوط ما قبل حرب حزيران يونيو 1967 لسورية بالحصول على مياه بحيرة طبرية التي تعتبر من مصادر المياه لاسرائيل. واوضح الوزير العمالي الآخر حاييم رامون الملحق بمكتب رئيس الوزراء لوكالة فرانس برس ان "سورية استولت على الاراضي التي تقع وراء الحدود الدولية اثناء حرب 1948". واضاف ان "دمشق لا يمكنها ان تطالب باستعادة الاراضي التي سيطرنا عليها في 1967 والاحتفاظ في الوقت نفسه بالاراضي التي احتلها جيشها قبل ذلك".