تبدأ غداً الأحد في القاعة المغطاة للمدينة الرياضية بطولة غرب آسيا لكرة السلة بمشاركة منتخبات سورية والأردن والعراق وإيران ولبنان، وتجرى مبارياتها بطريقة الدوري من دور واحد. ويتأهل الفريقان الأول والثاني إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية ال20 التي ستقام أواخر آب اغسطس ومطلع أيلول سبتمبر المقبلين في اليابان، والمؤهلة بدورها لدورة سيدني الأولمبية عام 2000. ويسعى منتخب لبنان الذي جُمع على وجه السرعة الى متابعة النتائج الجيدة التي عرفتها كرة السلة المحلية من خلال انتصارات انديتها، وفي مقدمها الحكمة بطل العرب وآسيا والرياضي ثالث آسيا 98... لكن المهمة صعبة لأسباب عدة، من ابرزها الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبون لا سيما ان بطولة لبنان انتهت منذ ثلاثة اسابيع فقط، ولم ينتظم بعدها افراد المنتخب، الذي تغيب عنه اسماء بارزة كفاد ي الخطيب وبولس بشارة وإيلي فواز وطوني بارود لأسباب خاصة، في المران إلا في 5 تموز يوليو الحالي. ودُعم المنتخب للمرة الاولى بلاعب نيوجرسي نتس روني صيقلي، علماً انه لم يلعب مع فريقه إلا 9 مباريات في الدوري الأميركي للمحترفين، بداعي الإصابة التي لا يزال يعاني منها، وهو متخوف من عدم تقديم العروض التي ينتظرها منه الجمهور العريض للعبة. القدم الواحدة وكشف الفرنسي مينوسور، مدرب المنتخب، أن الأندية عرقلت مهمته خلال الدوري، فلم تسمح دائماً للاعبيها المختارين للمنتخب بالتدريب تحت اشرافه مرتين اسبوعياً، وقال: "ربما لها اسبابها وتفتش عن مصلحتها وأنا أتفهم ذلك، لكن الفرق التي سننافسها تحضّرت منذ اشهر. المنتخب الأردني في جولات تدريبية دائمة وشارك في بطولة الأندية الآسيوية تحت اسم الأرثوذكسي. والفريق الإيراني قوي ومرشح للتأهل ويتمتع عناصره بطول القامة، والمنتخب العراقي لا يستهان به، والسوري جيد ويتحضّر منذ اكثر من شهرين". وتابع مينوسور في وقفته مع "الحياة" ان "المنتخب اللبناني يضم عناصر جيدة فردية، لكن ينقصها التناسق الميداني والخبرة على الصعيد الجماعي والإلتزام بتطبيق الخطط... موسم البطولة طويل على صعيد الدرجة الممتازة لكنه لا يؤمّن البناء السليم للعبة، ومن الضروري العناية اكثر ببطولات الشباب والناشئين. اذا اردنا بناء فريق متجانس وقوي للسنوات المقبلة، وإلا ستبقى كرة السلة اللبنانية على قدم واحدة، قوامها الاندية". المشاركون ويعقد الإجتماع الفني للمنتخبات المشاركة في بطولة غرب آسيا، قبل ظهر اليوم، ويتخلله سحب قرعة المباريات التي تستمر حتى 25 الحالي. ووصل امس الى بيروت المنتخب الأردني ثم المنتخب العراقي، ويصل اليوم السبت المنتخبان السوري والأردني. وكان المنتخب الأردني اختتم معسكراً تدريبياً في مصر، حيث خاض اربع مباريات، ففاز على فريق مصر للطيران، وخسر مرتين امام منتخب مصر للشباب المتأهل الى نهائيات كأس العالم في البرتغال، وأمام منتخب مصر الأول. ولعب المنتخب السوري خمس مباريات في ايران، ففاز بسهولة على المنتخب الأولمبي ومنتخب طهران وعلى فريق بايكان وصيف بطل ايران بفارق نقطة واحدة 80-79، وعلى فريق باس رابع الدوري 86-80، وخسر امام منتخب ايران الاول 69-80. وافتقد المنتخب السوري في جولته الايرانية الى جهود نجميه انور عبدالحي ومحمد ابو سعدى