لم تعمل الجولة الثامنة والعشرون من الدوري المغربي لكرة القدم إلا على تقريب فريق الرجاء البيضاوي من لقبه الرابع على التوالي. ذلك أن فوزه على الرجاء الهلالي 3-1 أبقى الفارق بينه والكوكب المراكشي 4 نقاط. وجديد هذه الجولة خروج الوداد نهائياً من دائرة التنافس على اللقب بعد مباراة قوية ومثيرة امام اولمبيك خريبكا. وتواجه رجاء الدار البيضاء مع الهلالي ، وظل الحذر سيد الموقف، بالنظر الى مخاوف كل فريق أمام الآخر ، علماً بأن الاول كان يهمه ان يفوز ليستمر في الزعامة ويختصر المسافة نحو اللقب، في حين كان على الثاني تفادي الخسارة للبقاء في الدرجة الاولى. وعلى الرغم من الفرص التي ولدها ضغط الرجاءمن جهة، ومرتدات الهلالي من جهة أخرى، إلا ان الشوط الاول انتهى على بياض. وفي اشوط الثاني، كثف زعماء الدوري ضغطهم الى ان تمكن نجمهم عمر النجاري من افتتاح التسجيل بهدف رائع هزّ شباك حارس الهلال السنغالي دجيسو في الدقيقة 57. وفي اقل من 7 دقائق على هدف البيضاوي، تمكن رجاء بن هلال من اصطياد ركلة جزاء في الدقيقة 64 ليعادل لاعبه شطاعو النتيجة. ونظراً لحاجته الشديدة الى الفوز، حاول الرجاء شتى الوسائل للتسجيل إلى ان نجح بوشعيب لمباركي، قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، من خطف الهدف الثاني، ثم سجل احد مدافعي بني هلال هدفاً في مرماه بالخطأ في الوقت الضائع. ورفع الرجاء البيضاوي رصيده الى 56 نقطة، ما يعني حاجته إلى3 نقاط ليضع يديه على اللقب الرابع على التوالي. وأدت خسارة رجاء بن هلال الى تجميد رصيده عند 26 نقطة وأبقته في المركز الثالث عشر وفي وضعية لا تدعو الى الاطمئنان. ولم يجد فريق الكوكب المراكشي، الذي يعيش على امل تقليص فارق ال4 نقاط الذي يفصله عن الرجاء، أي صعوبة في التغلب على ضيفه وداد فاس، وحسم المباراة في شوطها الاول عندما سجل 4 أهداف ، اثنان منها للكيسر في الدقيقتين 21 و25، وواحد لكل من العمراني 34 ومريانة 41. وكان الشوط الثاني مناسبة أنقذ فيها وداد فاس سمعته بتسجيل هدف وحيد بواسطة لاعبه باحمد في الدقيقة 63. وحافظ الكوكب على مركزه الثاني برصيد 52 نقطة، في حين تجمد رصيد وداد فاس عند 30 نقطة، وهو يحتاج الى نقطة واحدة فقط من احدى المباراتين الاخيرتين ليضمن بقاءه في الدرجة الاولى. ويعتبر الخروج النهائي للوداد البيضاوي من دائرة التنافس أهم تحول شهده الدوري المغربي . وواجه الوداد اولمبيك مضيفه خريبكة الراغب في انهاء موسمه بين الثلاثة الاوائل. وفي مباراة هادئة ورتيبة، لم ينجح الودادي الدولي سعد عبدالفتاح في تحويل ركلة جزاء الى هدف، وسجل في النهاية هدفين في اقل من دقيقتين، بواسطة المعروفي 88 والزوين 90. ورفع الفائز رصيده في المركز الثالث الى 48 نقطة. وانتهت مباراة مولودية وجدة والدفاع الجديدي بالتعادل 1-1. وكان الدفاع الجديدي متقدماً بهدف سجله عبدالله حسان، قبل أن يعادل حسبي لمولودية وجدة في الدقيقة 72. وأضاع مولودية وجدة فرصة التخلص من المركز الأخير ليبقى فيه برصيد 23 نقطة، فيما استمر الجديدي مقتسماً المركز ال 13 مع رجاء بن هلال برصيد 26 نقطة. أما المباراة التي جمعت بين سبورتينغ سلا وشباب المحمدية، فلم تكن أقل اثارة من غيرها. واذا تمكن سبورتنغ في تحصيل هدفه في الدقيقة 64 بفضل المسراوي، صاحب 11 هدفاً في الدوري، إلا ان الحظ ابتسم لشباب المحمدية ليخطف هدف التعادل في الوقت الضائع بواسطة لاعبه لبداوي. وبقي سبورتنغ سلا نتيجة ذلك في المركز الخامس ب 38 نقطة، وشباب المحمدية في المركز قبل الاخير برصيد 24 نقطة. وأنهى فريق حسنية اكادير الهواجس التي لاحقته منذ مدة، عندما تمكن من هزيمة فريق الجيش الملكي 2-صفرسجلهما الهداف موحال في الدقيقتين 63 و65، علماً بأن أشامي اهدر ركلة جزاء لاكادير. وظل الجيش الملكي نتيجة خسارته في المركز السادس برصيد 39 نقطة، فيما ارتقى حسنية اكادير الى المركز 11 بمجموع 31 نقطة. وفي مباراة شبه استعراضية، قدم فريق المغرب الفاسي أقوى عروضه هذا الموسم واكتسح المكناسي بستة اهداف سجلها الروماني كورنيا 14 و90، ومروان 72 و87، وجبران 77 والخلفي 88، بينما اكتفى المكناسي بهدف وحيد سجله احسينة في لبدقيقة 70. وقفز المغرب الفاسي الى المركز السابع برصيد 38 نقطة، بينما بقي المكناسي في المركز العاشر بمجموع 34 نقطة. وانتهت آخر مباريات هذه الجولة والتي جرت بين الفتح وشباب المسيرة بالتعادل السلبي، لينحدر الفتح الى المركز الثامن بمجموع 37 نقطة، ويحتفظ الآخر بمركزه التاسع برصيد 36 نقطة. على صعيد آخر، قرر الاتحاد المغربي للعبة اجراء الجولة التاسعة والعشرين قبل الاخيرة في 30 الجاري والاخيرة في 4 تموز يوليو.