وجه 14 عضواً من المجلس الثوري ل"الجبهة الاسلامية للانقاذ" المحظورة مساء اول من امس بياناً الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يعربون فيه عن مساندتهم "بقوة لكل مسعى يهدف الى ايقاف النزيف الدموي وكل خطوة تساهم في ارجاع الامن والاستقرار الى البلاد وتعجل بانهاء المأساة". و"بارك وزكى وثمن" موقعو البيان "الموقف العظيم بين رئاسة الجمهورية والجيش الاسلامي للانقاذ"، ودعوا "كل الجزائريين المخلصين الغيورين على بلادهم وامتهم ان يتعاونوا على الخير ولم الشمل". يذكر ان "امير جيش الانقاذ" مدني مرزاق اعلن قبل اسبوع التزام الهدنة ووضع قواته تحت سلطة الدولة، الامر الذي رد عليه الرئيس الجزائري باعلان السعي الى اصدار قانون يتناول المصالحة الوطنية. ولوحظ ان البيان حمل تاريخ 11 حزيران يونيو الجاري، اي تاريخ توقيع رسالة زعيم "جبهة الانقاذ" الشيخ عباسي مدني الى بوتفليقة، كما ان غالبية الموقعين سبق لهم ان هنأوا بوتفليقة بانتخابه رئيساً. ومن بين الموقعين: احمد مراني ومحمد العربي معريش الكاتب الشخصي السابق لعباسي مدني والسعيد قيشي والهاشمي سحنوني ومحمد كمال بوخضرة والشيخ عبدالله حموش ويحيى بو كليخة وعثمان عيساني، علماً ان بعض الموقعين كانوا انشقوا سابقاً عن "الجبهة" مثل مراني وسحنوني. وعلمت "الحياة" ان اتصالات تجرى حالياً بين اعضاء من "جبهة الانقاذ" والشيوخ المفرج عنهم عبدالقادر حشاني وعلي حدي، وكمال قمازي وعبدالقادر بوخمخم من اجل اقناعهم باعلان تأييد المسعى، غير ان بعض هؤلاء ينتظر موقف الشيخ علي بلحاج. الوضع الامني وأفادت صحف جزائرية ان اربعة مواطنين اغتيلوا على حاجز امني مزيف بين بلديتي سيدي بايزيد وحاسي بحبع، منهم طفل لا يتجاوز ال12 من عمره، وان الضحايا من ولاية المسيلة. وفي تيزي وزو اغتيل عنصر من الحرس الوطني باطلاق الرصاص عليه وهو في سيارته. وفي سيدي بلعباس جرح شخصان بانفجار قنبلتين تقليديتين.