قالت "مجموعة الإمارات" التي تملكها حكومة دبي انها تمكنت، على رغم الظروف غير المواتية التي عصفت بصناعة الطيران الاقليمية والعالمية بسبب معدلات النمو الاقتصادي المنخفضة، من الخروج بعام ايجابي على صعيد العائدات التشغيلية والأرباح الصافية وأعداد الركاب وكميات الشحن الجوي التي تم التعامل معها. واعلنت المجموعة التي تضم "طيران الإمارات" و"دناتا" التي تعنى بأعمال المناولة في مطار دبي الدولي أمس ان أرباحها الصافية بلغت 429 مليون درهم 116 مليون دولار عام 1998/ 1999، بزيادة قدرها 15.6 في المئة على العام المالي الذي سبقه. وقال رئيس المجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ان اجمالي عائدات المجموعة بلغ 4.8 بليون درهم 1.31 بليون دولار بزيادة قدرها 8.8 في المئة على العام المالي السابق الذي بلغت فيه العائدات 4.43 بليون درهم 1.2 بليون دولار. وبيَّن رئيس المجموعة ان أرباح "طيران الإمارات" وحدها بلغت 313 مليون درهم 85.2 مليون دولار بزيادة قدرها 19.3 في المئة على السنة المالية 1997/1998 والتي حققت فيها أرباحاً بلغت 263 مليون درهم، في حين بلغت أرباح "دناتا" 116 مليون درهم 31 مليون دولار بزيادة قدرها 6.6 في المئة على العام المالي السابق والذي ينتهي في 31 آذار مارس، إذ كانت أرباحها تبلغ 108.8 مليون درهم. ووصف الشيخ أحمد المكتوم العام الماضي بأنه "قاسي"، إذ شهد عدد من البلدان التي تخدمها "طيران الإمارات" اضطرابات وأزمات اقتصادية وتدنياً في قيمة العملات المحلية وخصوصاً في شرق آسيا، بينما طغت على الأسواق الدولية سياسات تجارية عنيفة تبنتها صناعة الطيران العالمية. ورفض الشيخ أحمد المكتوم اعطاء اشارات عن توجه حكومة دبي لتخصيص شركة "طيران الإمارات". وقال: "انا اؤيد بشكل عام اتجاهات تخصيص الشركات الحكومية لمواجهة التحديات المستقبلية في إطار العولمة لكن قرار تخصيص طيران الامارات عائد للحكومة، وبشكل عام الموضوع ليس مطروحاً للنقاش في الاونة الحالية"، مشيراً الى أن شركة "طيران الإمارات" أصبحت من الشركات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وحققت نجاحات كبيرة على رغم عمرها المتواضع الذي يبلغ 14 عاماً واستطاعت التحول خلال المدة المذكورة من شركة برأس مال متواضع جداً عند التأسيس الى شركة تقدر قيمتها بأكثر من خمسة بلايين دولار. ونقلت "طيران الإمارات" عدداً أكبر من الركاب على متن أسطولها الذي يطير الى 47 وجهة حول العالم، اذ ارتفع اجماليهم بنسبة 15.5 في المئة عن العام المالي 1997/1998 ووصل عدد المسافرين الى 4.25 مليون راكب. وساهمت عمليات الشحن الجوي في توفير 15.2 في المئة من العائدات التشغيلية للشركة، اذ نما حجم الشحنات التي نقلتها الشركة في العام المالي الماضي بنسبة سبعة في المئة ليصل المجموع الى 214.2 ألف طن. وأشار الشيخ أحمد المكتوم الى انخفاض أداء العوائد مقارنة بالكلفة العامة بنسبة 8.3 في المئة الى 195 فلساً للطن، فيما انخفض العائد على الراكب بنسبة 11.3 في المئة وعلى الشحن 6.1 في المئة. وتعاملت "دناتا" في العام المالي الماضي مع أكثر من عشرة ملايين مسافر في مطار دبي الدولي بزيادة قدرها 7.9 في المئة، ونقلت 430 ألف طن من البضائع بزيادة قدرها 0.5 في المئة مقارنة بعام 1997/1998