الموصل - أ ف ب، رويترز - أعلنت السلطات العراقية أمس ان القصف الاميركي اول من امس على شمال العراق استهدف حياً سكنياً في الموصل حيث جرح عشرون شخصاً بينهم اطفال ونساء. وأعلن محافظ المدينة الفريق محمد عبدالقادر عبدالرحمن ان طائرة اميركية القت قنبلة بوزن 250 كلغ سقطت في وسط حي الوحدة فدمرت اربعة منازل تماماً، وتسببت بأضرار جسيمة في 15 منزلاً ومحطة للبث التلفزيوني، إضافة الى جرح 20 شخصاً، بينهم نساء واطفال. وأوضح عبدالقادر، الذي تحدث في المستشفى الذي نقل اليه الجرحى، ان احدى الطائرات اسقطت قنبلة ضخمة موجهة بالليزر على حي سكني، وان المنطقة لا يجاورها اي موقع عسكري او مدفعية مضادة للطائرات. وأضاف ان ابراج تقوية البث التلفزيوني التي قصفت مدنية ولا علاقة لها بأي شيء عسكري. وقال نظيم محمود منصور، وهو أب لسبعة اطفال دمر منزله تماما : "جميع افراد اسرتي اصيبوا في هجوم الوحدة". وتساءل منصور، البالغ من العمر 53 عاما وهو يجلس امام انقاض منزله وسط ما تبقى منه: "لماذا يقصفون الفقراء. هذه منطقة مدنية وليست موقعاً عسكرياً". وأضاف منصور وغيره من سكان الوحدة التي يقطنها نحو 40 ألف شخص، انهم سمعوا صفارات الانذار وبعد بضع دقائق هزت سبعة انفجارات قوية المنطقة. وهجوم أول من أمس هو ثاني اكبر هجوم على الموصل منذ كانون الأول ديسمبر الماضي. ففي آذار مارس الماضي اصاب صاروخان اميركيان مركزاً للاتصالات في مجمع عين زالة النفطي على مشارف الموصل مما اسفر عن مقتل شخص واصابة سبعة آخرين. وفي كانون الثاني يناير الماضي قصفت طائرات اميركية خمس مناطق سكنية في مدينة البصرة، جنوبالعراق، مما أسفر عن مقتل 17 شخصاً واصابة 59 آخرين. وكان العراق اعلن اول من امس ان الغارات الاميركية ادت الى "جرح عشرين عراقيا في الموصل شمال واربعة آخرين في جنوب البلاد"، بينما اعلن الجيش الاميركي في قاعدة انجيرليك جنوبتركيا في بيان ان طائرات اف-15 واف-16 اميركية قصفت مواقع لانظمة الرادار والدفاعات الجوية العراقية في منطقة الحظر الجوي في شمال العراق "دفاعا عن النفس".