قبل ايام تسلمت رسالة من الزميل وليد الفراج مدير تحرير صحيفة "الرياضي" السعودية، تحدث فيها عن المناقشات الطويلة التي شهدتها اروقة كرة القدم المحلية وتمحورت حول: من سيمثل آسيا في كأس ابطال اندية العالم التي ستقام للمرة الاولى مطلع العام المقبل، ربما في البرازيل على حد قول رئيس الفيفا جوزف بلاتر؟ النصراويون قالوا نحن باعتبار ان محيسن الجمعان وزملاءه انتزعوا "الكأس السوبر" الآسيوية الموسم الماضي الكأس السوبر هي التي يفوز فيها في اللقاءين بين حامل كأس ابطال الدوري وحامل كأس الكؤوس... والهلاليون قالوا نحن من سيمثل آسيا في حال فوز فريقنا بكأس ابطال الاندية الآسيوية لان المسابقة العالمية تحمل اسم "كأس ابطال اندية العالم". وتفجرت قضية لم تكن تخطر على بال احد، وراح كل يدلي بدلوه... من دون ان يستأنس احد، خلال ذلك الجدل الطويل في الاروقة وصفحات الجرائد، برأي الاتحاد الآسيوي الذي يضم في مكتبه التنفيذي اكثر من عضو عربي فاعل... ثم صمت الهلاليون لان فريقهم لم يتمكن من اجتياز الدور ربع النهائي لكأس الابطال وغرق في مياه مدينة العين الاماراتية. وتخوف الزميل الفراج من التجربة العالمية الصعبة، واكد، كسعودي، خشيته من خسارة فادحة في حال المواجهة بين فريق سعودي، اياً تكن هويته، وفريق اوروبي كمانشستر يونايتد او بايرن ميونيخ او يوفنتوس... والمهم ان ايضاحاً وردنا من عضو في الاتحاد الآسيوي ذكر فيه: "الذي سيمثل آسيا هو حامل الكأس السوبر الجديد لان هويته ستتحدد في آب اغسطس او ايلول سبتمبر المقبلين، اي قبل بطولة اندية العالم". هذا يعني ان الذي سيمثل القارة هو البطل الجديد لكأس ابطال الدوري العين الاماراتي أو الاستقلال الايراني أو داليان الصيني أو جوبيلو ايواتا الياباني او البطل الجديد لكأس الكؤوس الاتحاد السعودي او الطلبة العراقي او ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي او كاشيما انتلرز الياباني... والمنافسات النهائية لكأس الكؤوس ستقام بين 16 و18 الحالي في طوكيو، ومنافسات كأس الابطال بين 28 و30 الحالي في طهران... ويعني ايضاً ان من سيمثل آسيا لن يكون النصر ولا الهلال. عموماً، تبقى "خناقات" انصار الهلال والنصر حلوة حتى لو كانت من نوع الجدل البيزنطي، وهم قادرون على تحويل الحبة الى قبة اذا ما تعلق امر بناديهم... وفي السعودية، قد يكون المرء من انصار اي فريق، لكن يجب ان يضيف اليه النصر او الهلال حتى لا يُتهم بأنه "كروي غبي"!