شهد يوم أمس إعلان قيام تحالف دولي كبير يضم ثلاثة من أكبر العمالقة في مجال الاتصالات الدولية والخدمات الهاتفية في كل من آسيا وأوروبا والقارة الأميركية، في خطوة لافتة تفتح السوق اليابانية المغلقة أمام الاستثمارات الأميركية في قطاع الخدمات. ويضم التحالف الجديد "بريتيش تليكوم" بي. تي أكبر شركة اتصالات في بريطانيا، و"أي. تي آند تي" التي تعتبر أكبر شركة للاتصالات الدولية والبعيدة في القارة الأميركية، و"جابان تليكوم" ثالث أكبر شركة في اليابان للاتصالات الدولية والبعيدة. وأتى الاعلان وسط سيل متواصل من أخبار التحالفات التي يتم تحضيرها أو تلك التي تنتظر موافقة السلطات الحكومية المعنية في أوروبا وآسيا. وشكل الشهران الماضيان ذروة سلسلة عمليات اندماج وتملك بقيمة مئات بلايين الدولارات غيرت في الاعوام الثلاثة الماضية وجه صناعة الاتصالات الدولية. ولا تعتبر هذه الصفقة الوحيدة المتداولة في السوق اليابانية، إذ تتسابق شركتا "نيبون تليغراف" و"تلفون كوربوريشن" اليابانيتان مع "كيبل آند وايرلس" البريطانية على السيطرة على "انترناشيونال ديجيتال غروب" وهي شركة متوسطة الحجم للاتصالات الدولية. ومن المنتظر أن تنعكس الصفقة التي أعلنت أمس تحسناً على أسعار تداول أسهم الشركات الثلاث. وبموجب الاتفاق المبرم تتملك الشركتان الأميركية والبريطانية30 في المئة من رأس مال "جابان تليكوم" على أن تسددا 94،1 بليون دولار ثمناً لهذه الحصص. وستتملك "بي. تي" 20 في المئة من الشركة اليابانية في حين سيكون ل "إي. تي آند تي" مصالح اقتصادية بقيمة عشرة في المئة، على أن تنصهر مصالح الشركتين في السوق اليابانية، التي تعتبر ثاني أكبر سوق في العالم بعد الولاياتالمتحدة، في "جابان تليكوم". وتملك "جابان تليكوم" حضوراً قوياً في قطاع الأعمال والشركات الدولية والمتعددة الجنسية. وهي تستخدم لنقل خدمتها شبكة واسعة من الألياف البصرية الممدودة بمحاذاة خطوط سكك حديد شركة "جابان ريلواي كوربوريشن غروب" التي تعتبر أحد أكبر المساهمين في "جابان تليكوم". وتصل قيمة سوق الاتصالات اليابانية إلى أكثر من 97 بليون دولار سنوياً. وقال المدير الاقليمي ل "بي. تي" في اليابان ريتشارد سلوغروف رويترز أمس تعليقاً على الصفقة: "سنواصل البحث في الفرص المتاحة مع بروز مزيد منها. وإذا رأى مجلس الإدارة أنها ذات جدوى فسنسعى إلى تطبيقها".