النائبة الشابة عن حزب البيئة السويدي ايفون ابو رويدات 28 سنة تدخل إلى غرفة الاستراحة في قنصلية الحزب الواقعة في مبنى البرلمان في استوكهولم وتعتذر عن تأخرها بسبب انشغالها في التصويت على مشروع اقتصادي كان قد نوقش طيلة النهار. إنها المرة الثانية التي تنجح فيها ايفون، الشابة المتحدرة من أصل فلسطيني له جذور في بئر السبع، في احتلال مقعد في البرلمان السويدي، حيث تعطي من وقتها 16 ساعة يومياً لدراسة مواضيع اجتماعية واقتصادية وسياسية يجب أن يصوت عليها. ومن الواضح أنه بعد مضي خمس سنوات على وجودها في السلطة التشريعية، أصبحت ايفون معتادة على التجوال في الممرات العديدة لهذا المبنى الذي انشئ قبل أكثر من 150 سنة.والأكثر وضوحاً أن تطورها في العمل أصبح أكثر فعالية بعدما طرح اسمها منذ أسبوعين كمرشحة قوية لمركز الأمانة العامة لحزب البيئة في الانتخابات المقبلة في منتصف شهر أيار مايو المقبل. تجلس على كنبة تحت صورة كبيرة لنساء يلبسن الزي الوطني الفلسطيني وتشير بيدها إلى الصورة الكبيرة قائلة باعتزاز: "أحب هذه الصورة كثيراً، وأنا التي علقتها على حائط القنصلية هنا. إنها تمثل اللباس الوطني الفلسطيني الذي يختلف شكله من مدينة إلى أخرى. انني اعتز بهذه الصورة التي تظهر خلفيتي كمهاجرة أجنبية من بلد عربي ومن أصل فلسطيني". صورة تلفت النظر، خصوصاً أنها معلقة في مبنى برلمان إحدى دول أوروبا الشمالية التي لا صلة حضارية لها بالدول العربية سوى أن جيلاً جديداً من أصل عربي يعيش الآن في السويد وينجح في دخول المعترك السياسي من أبوابه الواسعة. "عندما انظر إلى الخلف لأراقب الفترة التي قضيتها في الحقل السياسي اكتشف أن الطريق التي سلكتها وأوصلتني إلى البرلمان السويدي كانت سهلة، ونجحت في اجتياز بعض المصاعب التي واجهتني بفضل جهد شخصي مني. ولكن، لا أنكر بأن هناك عوامل أخرى سهلت لي الرحلة وساعدتني. وإذ كان لعاملي الوقت والمكان دور مهم في نجاحي، وعلى الرغم من ان الحظ كان له دور فعال، فإن نشاطي الشخصي كان الأساس في وصولي إلى مركزي الحالي". إنها السنة التاسعة لايفون في العمل السياسي الذي بدأ مع حرب الخليج الثانية حين كان لها من العمر 19 سنة. أتت الأخبار من الكويت أن الجيش العراقي دخل ذلك البلد بقوة السلاح، وبدأت الأصوات ترتفع مطالبة بضربة عسكرية ضد الجيش العراقي لاخراجه. والد ايفون كان يعمل في الكويت في تلك الفترة، وهذا سبب لها قلقاً نفسياً، خصوصاً بعد أن انقطعت الاتصالات معه وبدأت الصحف تتداول أخباراً مخيفة ودرامية عن الواقع الذي يجري في ذلك البلد. "لم استطع أن أنام في تلك الفترة، كنت قلقة على مصير والدي وحزينة بسبب قيام بعض الصحف المحلية بنشر أخبار غير صحيحة عن الوضع هناك، كانت تلك الصحف تشجع ضربة عكسرية ضد العراق. وكنت افتقد لأصوات تنادي بالحل السياسي وبالحوار السلمي بين المتقاتلين، لكن المصالح العسكرية والمادية المستفيدة من الأزمة تغلبت على العقل. فأميركا كانت واقعة في أزمة بطالة تهدد عدداً كبيراً من العمال، وشركات تصنيع الأسلحة كانت على مشارف أن تخفف انتاجها بسبب انتهاء الحرب الباردة وانهيار العدو التقليدي، الاتحاد السوفياتي، في ذلك الوقت. وفجأة عثروا على عدو جديد هو صدام حسين". كانت ايفون، وقتها، لا تزال خارج عالم السياسة، لكن، مع تدهور أزمة الخليج بدأت تقتنع بأنه يجب أن تشارك وترفع صوتها لتحتج على الذي يحصل من خراب للبيئة في الخليج العربي وحزناً على المواطن العادي الذي تضرر بسبب عناد نظام صدام حسين وبسبب استغلال شركات التسلح الأميركية للوضع القائم هناك، ورأت أنه يمكنها فعل شير ما في السويد البعيدة جغرافياً، لكن، لها دور فعال في السياسة الدولية. "شعرت بأنه يجب على أحد ما أن يقوم باحتجاج على الذي يحصل من قتل للشعب العربي، ووجدت أنه يمكن لكل فرد في المجتمع أن يبدأ العمل من زاويته حتى يحصل تغيير للواقع وللرأي العام. وجدت ان حزب البيئة كان أقرب إليّ بمبادئه الأربعة من أي حزب آخر، وهذا شجعني على الانخراط في العمل السياسي لمصلحة هذا الحزب". حزب البيئة هو رابع أكبر حزب، بعد الحزب الاشتراكي وحزب المحافظين والحزب اليساري في السويد. ومبادى هذا الحزب هي: - التضامن مع الأجيال القادمة. - التضامن مع الضعفاء في كل مجتمع. - التضامن مع البيئة. - التضامن مع الفقراء في دول العالم أجمع. ويتميز هذا الحزب بأنه من الأحزاب التي تسعى إلى ادخال مواطنين من أصل أجنبي إلى المعترك السياسي السويدي لجعل المهاجرين جزءاً مشاركاً في المجتمع: "صحيح ان معظم المهاجرين يختارون ان يعملوا لمصلحة حزب اليسار أو حزب المحافظين، ولكن، لمست بأن بعض أهداف ومطالب حزب البيئة تشبه القوانين الإسلامية، مثل مناهضة الربا وقانون العدالة الاجتماعية والمساواة والاهتمام بالفقراء، فتلك أهم أهداف هذا الحزب الذي انخرطت في صفوفه مباشرة بعد دخول صدام إلى الكويت". بدأت ايفون تعمل كعنصر عادي في حزب سياسي، لكنها عبر النشاط الذي اتبعته استطاعت أن تصل إلى الاضواء بسرعة، فهي لم تتراجع لحظة واحدة عن تقديم اقتراحات جديدة ومميزة لقيادة الحزب تخص الوضع الداخلي في السويد، مثل البطالة والاقتصاد، وهذا ميزها عن بقية الساسة المهاجرين. فايفون كانت عبر دراستها مطلعة على مشاكل السويد الاجتماعية، فقد كانت في الخامسة عشرة عندما انتقلت عائلتها من المانيا إلى السويد. حصلت على الشهادة الثانوية وهي في السادسة عشرة قبل سنتين من الوقت العادي للتخرج. وتقول ايفون إن الفضل في نجاحها في دراستها يعود إلى أنها تأسست في مدسة خاصة انكليزية. "أنا من الطلاب الذين اجبروا على الدراسة في مدرسة انكليزية بسبب سفر أهلي المستمر. ولدت في المانيا وترعرعت هناك ومن ثم انتقلت عائلتي إلى ليبيا وبعدها إلى السويد، ولهذا كان أهلي يضعونني في نظام دراسي دولي حتى استطيع أن أتابع دراستي أينما وجدت". ولكن، على الرغم من أنها تخرجت من الثانوية بهذه السرعة، فهي لم تتابع دراساتها الجامعية وإنما انكبت على دراسة اللغات مثل الألمانية والسويدية والانكليزية والقليل من العربية التي لا تتقنها. وعملت في محطة تلفزيون محلية وساهمت في تأسيس برنامج للاذاعة السويدية تطرق إلى القضية الفلسطينية: "شعرت بأنه لا توجد عندي رغبة في متابعة دراستي الجامعية، وهذا يعود إلى سبب رئيسي هو انني لم أكن مقتنعة بعد بمهنة محددة أو دراسة معينة في حياتي. ولكن من ناحية أخرى توجهت إلى دراسة بعض الدورات الجامعية، ومن ثم عملت في مجال التوعية البيئية في السويد، حيث اني قمت بحملة تشجيع على الاهتمام البيئي في المدارس والجامعات. ولكني لم أصل إلى قناعة تامة حول العمل من أجل هدف معين في الحياة". وأتت حرب الخليج وادخلتها المعترك السياسي. بدأت ايفون في الظهور أكثر من غيرها في وسائل الاعلام، فهي عربية الأصل ووالدتها سويدية، وهي شابة متحمسة تريد أن تغير العالم: "نعم أريد أن أغير العالم، وأنا اؤمن بالذي أقوله على الرغم من أن هذا شيء كثبير بالنسبة إليّ كفرد، ولكني توصلت إلى أنه في إمكان الأفراد أن يساهموا في تحسين الوضع الذي نعيشه". وتشرح إيفون بأنها وصلت إلى قناعتها هذه بعد أن رأت ماذا يحصل في فلسطين التي تزورها كل سنة. فهناك تروج البضائع الإسرائيلية التي تضارب الانتاج المحلي الفلسطيني، ويوجد العديد من الفلسطينيين الذين يفضلون المنتوجات الإسرائيلية: "لو ان كل فرد فلسطيني قاطع تلك البضائع واشترى المنتوجات الفلسطينية لساهم في انعاش الاقتصاد الفلسطيني وخلق مراكز عمل يمكن الاستفادة منها في ظل البطالة المنتشرة بين الفلسطينيين. أنا اقاطع شركة "نستلة" هنا في السويد لأنها تساهم في موت الكثير من أطفال العالم الثالث وذلك بسبب تشجيع تلك الشركة الأمهات على شراء حليب من انتاجها، هذا يجعل الأمهات يتوقفن عن ارضاع أطفالهن مستخدمن "نستلة" الغالية الثمن، ما يسبب جفاف حليب الأمهات، وتكون النتيجة موت للعديد من الأطفال الفقراء الذين لا يملك أهلهم المال الكافي لشراء "نستلة". هذا مثل صغير على مشاركة الفرد الفعالة في المجتمع، ولو وصل معظم الفلسطينيين إلى قناعة بأن مقاطعة البضائع الإسرائيلية يعزز الانتاج المحلي ويخلق ظروف عمل، لساهم ذلك في تحسين وضع الاقتصاد الفلسطيني، وخطوة كهذه هي عمل سياسي بحد ذاته". حماسة ايفون التي تظهر من خلال أعمالها وفي حياتها اليومية لها عوامل مساهمة وداعمة، فهي من خلال زياراتها المتكررة إلى فلسطين لمست العذاب الذي يعيشه شعب الأرض المحتلة. فهي تذكر حوادث تكررت معها مرات عدة، من حيث التهجم الإسرائيلي عليها واطلاق النار على سيارتها ومحاولة توقيفها من دون سبب. هذه أحداث جعلتها تلتصق أكثر بأهل الأرض المحتلة: "التعسف الإسرائيلي الذي شاهدته وعشته أثر فيّ كفرد، وجعلني اقتنع أكثر بأنه يجب أن ارفع الصوت عالياً للدفاع عن حقوقنا المسلوبة وضد القمع الذي يتعرض له الفلسطينيون والفقر الذي يعيشونه. ويمكنني أن أعدد المئات من الأحداث التي شاهدتها. لن أدخل في تفاصيل الاعتداءات الفردية، ولكن، خذ فقط سياسة الاستيطان التي تتبعها إسرائيل في الضفة الغربية، ومحاولتها ان تفرغ القدس من السكان العرب. فهذا كله يخلق أزمة اجتماعية وحتى مشكلة بيئية. فإسرائيل ترغب في أن ينتقل كل الفلسطينيين إلى غزة التي أصبحت كارثة بيئية بحد ذاتها. فتلك البقعة الصحراوية التي تحوي أكثر من مليون نسمة، تتمنى إسرائيل لو أنها تختفي في البحر أو تضمها مصر وتحتفظ بها. أما الضفة الغربية التي يوجد فيها موارد مائية ضخمة، فتسعى إسرائيل إلى تفريغها من سكانها عبر سياسة الاستيطان".وتشرح ايفون بأنها منذ دخولها البرلمان السويدي تحاول أن تدخل المأساة الفلسطينية في برنامج نقاشات الساسة السويديين. فهي تقول بأنها تطرح باستمرار أفكاراً لتحسين وضع الفلسطينيين وتعمل على اقناع الحكومة السويدية بالمشاركة في الضغط على إسرائيل لتنفيذ المعاهدات والاتفاقات التي تم التوصل إليها عبر المفاوضات في أوسلو. "لا أحب ان استسلم للواقع وأقول إنه لا يمكنني أن أفعل شيئاً يغير الذي يحصل، بل أسعى باستمرار لخلق طرق جديدة تساهم في رفع الوجع عن الشعب الفلسطيني. دوري هنا كسياسية سويدية لها خلفية عربية، أن أقحم الأزمة العربية في النقاش السويدي وأخلق اهتماماً اعلامياً بالقضية العربية قد يساهم في رفع صوتنا عالياً". تتمتع ايفون بخلفية إعلامية تساعدها في وضع فلسطين تحت أضواء الصحافة المحلية التي تعد السلطة الثالثة في السويد. فهي تشارك في نقاشات تلفزيونية وعبر الاذاعة وتعطي تصريحات ومقابلات للصحف المحلية تشرح من خلالها حقيقة الواقع في الأرض المحتلة، وهي الناطق الرسمي باسم حزب البيئة بأمور تختص بالقضية العربية. ولا يقتصر عملها على الساحة المحلية، فهي وسعت نشاطها ليشمل دولاً أوروبية أخرى وحتى كندا: "هناك برلمانيات من أصل عربي في دول أوروبا، قمنا منذ فترة بالاتصال ببعضنا البعض وأسسنا حلقة وصل حيث نتشاور حول العديد من القضايا، ومن أهمها كيفية التأثير في السياسة الأوروبية وتحسين العلاقات الثقافية والاقتصادية بين أوروبا والشرق الأوسط. ومن خلال هذه الحلقة النسائية السياسية نرفع من شأن المرأة العربية في الخارج ونساهم في محو تلك الصورة السوداء عن عدم مشاركة النساء العربيات في السياسة. وأنا اؤمن بأنه من خلال هكذا نشاطات ولقاءات نستطيع أن نحقق الأهداف التي نسعى من أجلها". ولكن، طريق ايفون إلى العالم السياسي لم يكن سهلاً. وتقول ايفون إنه يكفي للانسان ان يكون من أصل عربي فلسطيني حتى يقتنع بأنه يجب العمل في المجال السياسي، وذلك لوحده يسبب مضايقات. وجهت جامعة لند السويدية مرة دعوة إلى ايفون للمشاركة في ندوة حول الوضع الفلسطيني، ومع انتهاء الندوة حاول بعض الجهات ترويج معلومات كاذبة عن ايفون، وقامت تلك الجهات بتوصيل أخبار غير صحيحة لصحف محلية: "ادعوا بأنني قلت في تلك الندوة انني ارقص فرحاً كلما انفجرت سيارة ملغومة في تل أبيب، وتلك الكلمات لم انطق بها، خصوصاً أنني انسانة اؤمن بأن جميع البشر لهم الحق في العيش بامان، وأنا شخصياً أنبذ العنف واشجع الحوار. لكن تلك الجهات المعروفة وقعت في كذبتها عندما قام أشخاص من وزارة الخارجية السويدية، لهم وزنهم السياسي بنفي تلك الادعاءات، خصوصاً أنهم كانوا موجودين اثناء المحاضرة. وهذه واحدة من الحروب التي شنت ضدي لمنعي من اكمال الطريق السياسي". ومن ناحية أخرى، تروي ايفون كيف كانت تعيش ليالي خوف طويلة في بداية رحلتها السياسية، حين كانت تتعرض لرسائل من مجموعات عنصرية هددتها بالقتل إذا لم تترك السويد وتعود إلى بلدها "الارهابي" حسبما جاء في إحدى الرسائل. لكن تلك التهديدات لم تزد ايفون إلا قناعة بالمضي بالذي بدأته، وعلمت نفسها التعايش مع هكذا أوضاع حتى أنها ازدادت خبرة في محاربة أساليب هؤلاء: "اكتشفت مع مرور الزمن بأن ليس في استطاعتهم توقيفي أو منعي من مواصلة الطريق، وحربي ضدهم تمثلت بمثابرتي والوصول إلى مركزي هذا الذي أنا فخورة بأنني استطعت أن أصل إليه بفضل جهود طويلة". لكن النجاح السياسي الذي حققته ايفون قد يكون انعكس سلبياً عليها كفتاة من الناحية الاجتماعية، فهي تقول بتخوف إن النساء اللواتي يصلن إلى مراكز مهمة يصبحن غير مهمات للرجل الذي يريد أن يبني أسرة، وذلك بعكس الرجل الذي يحصل على مستقبل مهني مهم، فهو يصبح مهماً جداً بالنسبة إلى النساء. لكن ايفون التي تعيش اليوم حياة مشتركة في بيت مع رفاق لها في قرية صغيرة خارج استوكهولم، لا تخفي رغبتها في بناء أسرة كبيرة: "اعتقد أنني سأصبح أماً ممتازة، لأني أشعر بروح الأمومة، وأحلم بأن ابني عائلة كبيرة اهتم بها ويشاركني في رعايتها رجل يتفهم عملي ويحبني ويكون قريباً من أفكاري وحتى هواياتي". وتحكي ايفون بفرح أنها ليست من النوع الذي يجلس أمام جهاز التلفزيون ساعات طويلة وإنما تشجع القيام بأعمال أخرى مثل التمثيل والرياضة والقراءة، وهي شخصياً عضو في فرقة مسرحية تقوم بنشاطات فنية باستمرار، وتشير إلى أنها تستطيع أن تعطي وقتاً كافياً للرياضة والمسرح بسبب عدم متابعتها البرامج التلفزيونية. وايفون التي تعطي 16 ساعة عمل للسياسة وتقاطع البرامج التلفزيونية، تؤكد أنه إذا نجحت في احتلال منصب الأمين العام لحزب البيئة ستحتاج إلى وقت أكبر للعمل السياسي، وستقوم بطرح أفكار ومشاريع تتعلق بفلسطين وباللاجئين في السويد الذين يتصلون بها طالبين المساعدة وهي دائماً حاضرة: "أنا فرحة جداً بسبب طرح اسمي لمركز الأمانة العامة، وأتمنى من كل قلبي أن أصل إلى هذا المنصب لأعطي كل ما في وسعي من طاقة للأهداف التي أعمل من أجلها، مثل القضية الفلسطينية والبيئة في العالم والفقراء الذين يزداد عددهم، ولكن، في الوقت نفسه لا اخفي أنني أتمنى يوماً ما أن أعود إلى فلسطين ليس لأعمل في السياسة، بل لاساهم في بناء فلسطين وأساعد في الحفاظ على البيئة في عالمنا". وإذا نجحت ايفون في الوصول إلى مركز الأمانة العامة، فتكون الشابة الأولى من أصل عربي تتسلم قيادة حزب سويدي له وزنه السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهذا سيعطي دعماً قوياً للقضايا المتعلقة بالدول العربية، خصوصاً أن السويد هي عضو في الاتحاد الأوروبي.