زار ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز أمس مقر شركة "أرامكو السعودية" في الظهران ضمن جولة في المنطقة الشرقية في السعودية حضر خلالها حفل تدشين تحديث وتوسعة مصفاة رأس تنورة، الذي بلغت كلفته نحو خمسة بلايين ريال 1.33 بليون دولار، ومشروع خط أنابيب نقل المنتجات النفطية من الظهران الى الرياضفالقصيم التابع لشركة "ارامكو". وتفقد الامير عبدالله خلال الجولة اول بئر للنفط اكتشفت في السعودية واسمها "بئر الدمام رقم 7" وحفرت في كانون الاول ديسمبر عام 9361 وتدفق الزيت منها في آذار مارس عام 1938 بمعدل 1354برميلاً في اليوم. واطلق الامير عبدالله على البئر أمس اسم "بئر الخير". ثم زار الامير عبدالله مبنى ادارة "أرامكو" وقام بجولة على مركز ادارة تخطيط وتنظيم توريد النفط في الشركة. واطلع في المركز على التقنيات الحديثة ونظم الاتصالات الراقية التي تستخدمها الشركة في مجال تنظيم وتوريد النفط والغاز والمنتجات النفطية التي تدار باجهزة الكومبيوتر. كما شاهد عن طريق الشاشات بعض أعمال المركز ومايتطلبه العمل فيه من تنسيق مع المصافي والشحن ومحطات التوزيع. كما استمع الامير عبدالله الى شرح مفصل عن مشروع خط أنابيب نقل المنتجات البترولية من الظهران الى الرياض ثم القصيم الذي يزيد اجمالي طوله على 820 كيلومتراً وتبلغ طاقته الحالية من الظهران الى الرياض 150 الف برميل في اليوم ومن الرياض الى القصيم 80 الف برميل يومياً. أما الخط الفرعي الممتد الى الاحساء فتبلغ طاقته 30 الف برميل يومياً. وقال وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي، في كلمة القاها خلال حفلة تحديث مصفاة رأس تنورة، "ان مشروع تحديث هذه المصفاة يعد واحداً من اهم مشاريع الصناعة النفطية السعودية لمردوده الاقتصادي ولانه يمثل خطوة مهمة باتجاه استخدام البنزين الخالي من الرصاص في السعودية"، مؤكداً "ان مكانة السعودية النفطية لا تنحصر فقط في عمليات انتاج وتصدير الزيت الخام بل تتجاوز ذلك لتشمل معالجة النفط وتصنيعه، فالسعودية واحدة من اكبر عشر دول في العالم في مجال تصنيع وتكرير النفط". واضاف "ان طاقة المصافي السبع العاملة داخل السعودية تصل الى نحو 1.7 مليون برميل يومياً"، مشيراً الى "ان للسعودية حصصاً في ملكية عدد من مشاريع التكرير والتسويق المشتركة في الخارج تزيد طاقة التكرير فيها على مليون ونصف مليون برميل يومياً، ما يعني ان الطاقة التكريرية لصناعة النفط السعودي داخلياً وخارجياً تصل الى اكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً". وأشار وزير النفط السعودي الى بناء السعودية لصناعة نفطية متكاملة مع تأسيس "ارامكو" السعودية داخل السعودية وعلى المستوى العالمي "فعلى المستوى العالمي، دخلنا في مشاريع مشتركة في كل من الولاياتالمتحدة الاميركية وجمهورية كوريا والفيليبين واليونان، وذلك بهدف تكرير النفط وتوزيع منتجاته الى المستهلك النهائي. كما تم بناء اسطول بحري لنقل النفط ومنتجاته، حيث وصل عدد ناقلات هذا الاسطول الآن الى 27 ناقلة، تزيد طاقة شحنها الاجمالية على خمسين مليون برميل، وانشئت مكاتب لتسويق النفط السعودي في المناطق والدول المستهلكة الرئيسة، بغرض البيع. الى المستخدم النهائي بأفضل الاسعار ودون وسيط أو طرف ثالث". وقال النعيمي إن "مشاريع تحديث المصافي السعودية ليست قاصرة على مصفاة رأس تنورة، فالخطة الحالية تتجه نحو تحديث مصفاتي ينبع المحلية ورابغ، ونحن نطمح الى ان نجعل مصفاة رابغ نواة لمركز جديد لصناعة نفطية وبتروكيميائية في المملكة مشابهة للقلعتين الصناعيتين في الجبيلوينبع، وذلك عن طريق تحديث المصفاة وربطها بصناعات بتروكيماوية جديدة". واضاف: "يجري الآن تطوير شبكة الغاز الرئيسية، وستؤدي هذه التوسعة الى زيادة استخدام الغاز الطبيعي واحلاله محل النفط الخام ومشتقاته كوقود في محطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه والمصانع، وهذا يعني تخفيض الانبعاثات من الرصاص والغازات الضارة". الى ذلك يرعى الامير عبدالله اليوم الاحتفالات التي تقيمها "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك في مدينة الجبيل الصناعية بوضع حجر الاساس لمشاريع التوسعة في مجمع "الشركة الشرقية للبتروكيماويات" شرق ومجمع "شركة الجبيل للبتروكيماويات" كيميا، كما يدشن مشروعي التوسعة في مجمع "الشركة السعودية للميثانول" الرازي الثالث والرازي الرابع، كذلك مشروع التوسعة في مجمع "شركة الاسمدة العربية السعودية" سافكو. كما سيدشن ولي العهد السعودي انطلاقة الحملة الوطنية لترشيد استخدام المياه. وقال وزير الزراعة السعودي الدكتور عبدالله المعمر ان الوزارة قامت بوقف التصريح للمشاريع التي تستهلك كميات كبيرة من الماء، كما بدء في تركيب العدادات على الآبار الجوفية لمشاريع الشركات الزراعية المتخصصة في الانتاج الزراعي والحيواني.
