بعد أربعين عامًا على انتهاء حرب فيتنام؛ فتح العملاق الأمريكي "ماكدونالدز" أول فرع له في البلاد، على أمل استقطاب الطبقة الوسطى المتنامية في هذا البلد الشيوعي. واصطف مئات الفيتناميين أمس السبت في طابور أمام الفرع الجديد قبل أن يفتح أبوابه في "هوشي منه" العاصمة الاقتصادية لفيتنام، وراحوا يلتقطون صورًا لأولى وجباتهم. وقال نجوين هوانج لونج (25 عاما) الذي عاد إلى بلاده بعد دراسات في كاليفورنيا إن "ارتياد ماكدونالدز في فيتنام هو خطوة راقية، في حين أنها خطوة عادية جدًّا في الولاياتالمتحدة". ويصطف المستهلكون أيضًا أمام شباك الطلبيات الخارجية؛ حيث يشترون البرجر في مقابل 2 يورو تقريبًا، وكانت مقاهي "ستارباكس" فتحت العام الماضي فرعًا لها في مدينة هوشي منه، وبات الملتقى المفضل لأبناء الطبقة الميسورة. ويعد فتح "ماكدونالدز" فرعًا له في هذا البلد الذي لم يضمد بعد جروح الحرب مع الغرب، خطوة غنية بالدلالات. وكانت ماركات أمريكية، من قبيل "كوكا كولا"، متوافرة في فيتنام بعد انتهاء الحرب سنة 1975، لكن الشركات الأمريكية فضلت الابتعاد عن البلد الواقع تحت قبضة النظام الشيوعي. وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها "ماكدونالدز" بخطوة من هذا القبيل؛ حيث سبقت وأبرمت شراكة مع بلدية العاصمة السوفيتية لتفتح أول مطعم لها في موسكو سنة 1990 قبل سنة من انهيار الاتحاد السوفيتي.