تراجع الدولار عند افتتاح سوق نيويورك أمس دون مستوى 123 يناً الذي سجله في اواخر التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس وفي الاسواق الآسيوية أمس، لكن المحللين لا يتوقعون هبوطه دون مستوى 122.5 يناً على المدى القريب نتيجة الطلب المتين على العملة الاميركية. وقال محللون ان الدولار بدأ تراجعه المحدود، من اعلى مستوى يسجله مقابل الين منذ نحو ثلاثة أشهر في اواخر التعامل في طوكيو بعد ان ارتفع مؤشر "نيكاي" للاسهم اليابانية بنسبة تزيد على خمسة في المئة. وواصل اليورو تدهوره مقابل العملات الرئيسية على رغم ان البنك المركزي الاوروبي قرر اول من أمس عدم تغيير الفائدة على اليورو البالغة 3 في المئة، علماً انه تحسن نسبياً مقابل الدولار بعد أن اعلنت وزارة العمل الاميركية ان معدل البطالة ارتفع في الشهر الماضي على رغم ان الاقتصاد الاميركي واصل توفير وظائف جديدة بمعدلات جيدة. وسجل الدولار في نيويورك 122.85 ين مقابل 123.335 ين في نهاية التعامل اول من امس. وبلغ سعر اليورو 1.0838 دولار مقابل 1.0805. وقالت وزارة العمل الاميركية ان عدد الوظائف الجديدة في الولاياتالمتحدة خارج القطاع الزراعي ارتفع في الشهر الماضي الى 275 الف وظيفة من 217 الف وظيفة في كانون الثاني يناير. لكن معدل البطالة ارتفع الى 4.4 في المئة من 4.3 في المئة. وجاءت ارقام الوظائف افضل من توقعات المحللين الذين قدروا ارتفاعها بمقدار 245 الف وظيفة. لكن المحللين لم يتوقعوا اي تغيير في معدل البطالة. ويتوقع المحللون استمرار ارتفاع الدولار مقابل الين واليورو نظرا الى متانة الاقتصاد الاميركي بالمقارنة مع استمرار ركود الاقتصاد الياباني وتباطؤ النمو الاقتصادي في دول الاتحاد الداخلة في منطقة اليورو. وقالت مصادر السوق اللندنية ان المعطيات الاقتصادية ستدفع المتعاملين الى شراء الدولار وبيع اليورو والين، اذ يتوقع ان يخفض البنك المركزي الاوروبي سعر الفائدة على اليورو في الوقت الذي لا تتوقع الاسواق خفض الفائدة على الدولار. وارتفعت الاسهم في معظم البورصات الاوروبية أمس بنسب ترواح بين اثنين وثلاثة في المئة متأثرة بارتفاع الاسهم الآسيوية أمس وبورصة نيويورك يوم الاول من أمس بنسبة اثنين في المئة على اساس مؤشر "داو جونز".