عند نهاية جسر المقطع تنتظر درع الدوري الاماراتي لكرة القدم. وهي ستقطع جسر المقطع لتدخل العاصمة ابو ظبي للمرة الاولى في تاريخها في زفة اشبه بزفة العروس عندما يُعلن رسمياً تتويج فريق الوحدة. والتتويج مسألة ايام، اغلب الظن، لان فريق النادي الظبياني الذي ولد من انصهار ناديي الامارات وابو ظبي في ناد واحد عام 1984يتقدم منافسه الوصل بفارق سبع نقاط وامامه 8 مباريات مقابل 7 لغريمه الذي يتخذ من دبي مقراً له. واستعصى اللقب على الوحدة برغم الجهود التي بذلها مسؤولوه واداريوه منذ 15 عاماً، وبقي لبن العصفور اقرب اليه من الدرع الثمينة. ويبدو ان رأس الاخيرة اينعت وحان قطافها. وهناك من ابناء النادي من بدأ فعلاً يعد العدة لعبور الجسر والاحتفال بلقب طال انتظاره ويقسم على ان تُطلق في سماء ابو ظبي اسهم نارية اكثر مما اطلقت في مهرجان دبي للتسوق! وهناك من خارج ابناء النادي من بدأ في كتابة رسالة التهنئة الى رئيس النادي الشيخ سعيد بن زايد. ولم تخل الطريق من مطبات، كان اولها التعاقد مع المهاجم الزامبي العجوز كالوشا بواليا الذي قبض جميع مستحقاته من دون ان يلعب مباراة واحدة بعدما تبين انه مصاب، وثانيها رحيل المدرب الهولندي جو بونفرير الى قطر ليدرب منتخبها، وثالثها تعيين مواطنه رود كرول الذي اثبت ان اللاعب الناجح جداً لا يعني بالضرورة انه سيصبح مدرباً ناجحاً ولو قليلاً. وفي كل حال لو اثبت جدارته مع الزمالك القاهري لما ارتسم اسم نادي الوحدة في دماغه. ويفخر الوحدة بالتأكيد بعدد من لاعبيه الذين صاروا دوليين كعبدالسلام جمعة واسماعيل راشد وياسر سالم لكنه يفخر اكثر بمدرستي الناشئين والشباب، ويكفي ان لاعبيه يغذون منتخب الشباب بنسبة 60 في المئة ومنهم المدافع فهد مسعود المرشح للقب أفضل لاعب في الدوري الحالي. والجميع ينتظرون الاسهم النارية.