خيب لاعبو النصر والهلال ظن أكثر من 30 ألف متفرج حضروا لقاء الفريقين في مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث لم يقدم نجومهما العرض المأمول منهم، فخلت المباراة من اللمحات الفنية حتى لو تقاسما تسجيل 4 أهداف. وكان في مقدور اللاعبين أن يقدموا عرضاً ممتازاً لأن المباراة لم تكن تعني لأحدهما شيئاً، باعتبار ان الهلال ضمن منذ فترة بعيدة التأهل الى المربع الذهبي بل أنه المتصدر، والنصر بدوره غادر المربع بعدما سبقه الشباب اليه. ومنذ بداية اللقاء اتضح الحذر الشديد الذي انتهجه مدربا الهلال والنصر الزياني والجوهر، وطغت العشوائية على الأداء، وتركز اللاعبون وسط الميدان من دون فعالية، وإن كان النصر هو الأخطر والأفضل من الناحية التنظيمية. وبكر حسين هادي بالتسجيل برأسه للنصر بعد ركنية عبدالعزيز الجنوبي وقد خطف الكرة من أمام لاعب الهلال محمد لطف 24، وبدأ لاعبو وسط الهلال محاولة التنفيس عن زملائهم المهاجمين ونجح العويران في الوصول الى مشارف منطقة ال 18 النصراوية وتحصل على ركلة مباشرة تقدم لها المتخصص الثنيان، ووضعها وكأنه يحملها بيده على يمين حارس النصر مضحي الدوسري 32. وعاد النصر من جديد للضغط وزاد ارتباك مدافعي الهلال الشريدة وليتانا، وأبدى المهاجم القطري محمد سالم العنزي شجاعة كبيرة في ارباك خط الدفاع الازرق وساعده محيسن الجمعان في الخاصرة اليمنى للهلال مستغلاً تقدم الدوخي، وأثمر تعاون العنزي - الجمعان عن الهدف الثاني بعد أن مرر الأخير كرة رائعة للاول فشل مدافع الهلال الشريدة في استخلاصها من العنزي الذي وضعها بكل حرفنة على يسار الحارس حسن العتيبي37. وأجرى مدرب الهلال الزياني تغييرات عدة فأخرج لطف وأشرك المسعري، ثم شارك الجمعان مكان التيماوي، وبدأ الهلاليون يفرضون سيطرتهم على المباراة، وتراجع لاعبو النصر للحفاظ على تقدمهم وسلموا وسط الميدان لمنافسيهم ، وظهر العنزي بأداء أقل من الشوط الأول فتم تغييره بالهريفي، وأدرك الزامبي ليتانا التعادل بعد ارتباك مدافعي النصر في تشتيت كرة مهاجم الجمعان 66. ووصف الزياني التعادل بالعادل ، فيما ألقى رئيسا الناديين اللوم على حكم المباراة البشري ووصفاه بالمتساهل. على صعيد آخر، تم نقل لاعبي الهلال بشاردو والموينع الى المستشفى بعد نهاية المباراة اثر احتكاك الأول مع مضحي، وتلقي الثاني ضربة عنيفة من مهاجم النصر أوتشيه.