قال رئيس أركان القوات المسلحة في دولة الإمارات الفريق الركن طيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ان اتمام صفقة شراء 80 طائرة "اف - 16" تزيد قيمتها على ثمانية بلايين دولار، يتعلق بمدى استجابة الولاياتالمتحدة الأميركية مطالب الإمارات في شأن الصفقة، ومن بينها أن تكون الطائرات مناسبة لمسرح العمليات والأجواء في الإمارات والخليج وأمور أخرى. راجع ص 9 واضاف الشيخ محمد إن خيارات دولة الإمارات في شأن شراء طائرات حربية حديثة لا تزال مفتوحة، في إشارة إلى أن الإمارات لم توقع بشكل نهائي على صفقة شراء 80 طائرة "اف - 16" من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الاميركية. وقال الشيخ محمد، في تصريحات لتلفزيون أبو ظبي على هامش معرض "ايدكس 99" الذي بدأ في أبو ظبي أمس، ان موضوع الطائرات "لا يزال حديثاً"، مؤكداً ان للإمارات خيارات أخرى في السوق العالمية. وكشف ان زيارة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات إلى الولاياتالمتحدة في أيار مايو الماضي، انتهت بإعلان الإمارات عن اختيارها للطائرة "اف - 16" ولم يتم التوقيع على الصفقة، "ولا نزال نجري الدراسات اللازمة مع أصدقائنا في شأن هذه الصفقة". وأكد ان الدولة ماضية في تنفيذ برامجها وخططها لشراء الأسلحة الحديثة على رغم الأزمة النفطية الحالية، مشيراً الى ان الإمارات قد تلجأ إلى تأخير صفقات لشراء الأسلحة أو دفع قيمتها على مدى سنوات أطول إذا تطلب الأمر ذلك بفعل أزمة أسعار النفط. وقال إن المنطقة "لا تزال تسعى لامتلاك معدات دفاعية جديدة، وان هناك فرصاً في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام". وأعلن العقيد الركن عبيد الكتبي الناطق الرسمي باسم "ايدكس 99" ان القوات المسلحة الإماراتية تدرس صفقات عدة وسيتم الاعلان عن بعضها خلال أيام المعرض الذي يستمر خمسة أيام. وأكد ان اقتراحات وزير الدفاع الأميركي وليم كوهين خلال جولته الأخيرة في المنطقة في شأن انشاء شبكة انذار في المنطقة "محل دراسة". وقال إن التنسيق في المجالات الدفاعية قائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وان كل دولة تتخذ في النهاية القرارات التي تتناسب وحاجاتها الدفاعية.