طالبت السيدة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، باجراء تغيير جوهري ونوعي في مؤسسات المرحلة الانتقالية، وقالت في حديث أجرته معها "الحياة" لمناسبة بدء أعمال الدورة الرابعة من أعمال المجلس التشريعي الفلسطيني، ان الرابع من أيار مايو المقبل هو تاريخ اعلان الدولة الفلسطينية، وان التمديد لفترة المجلس التشريعي باعتباره أحد مؤسسات المرحلة الانتقالية للسلطة الفلسطينية بحاجة الى قرار يتخذ حول موعد الاعلان بشكل جريء وصريح. وأضافت انها مع وضع سقف زمني لأعمال جميع مؤسسات المرحلة الانتقالية، ومع اجراء نقلة نوعية، بحيث تصبح خاضعة لقرار وارادة فلسطينية، وليس نتيجة اتفاقات المرحلة الانتقالية. وعن الموقف الفلسطيني الرسمي من الاعلان عن الدولة في الرابع من أيار، قالت عشراوي ان النقاش "ما زال جارياً بين الجميع وهناك مواقف واجتهادات ومحاولات لايجاد مخارج لكل الأمور ذات الصلة". وأكدت ان هذا الوضع يتطلب استعداداً فعلياً لاجراء انتخابات فعلية لبرلمان فلسطيني، بمرجعية فلسطينية. وفي تقويم لتجربة المجلس التشريعي بعد ثلاث سنوات على تشكيله، نوّهت السيدة حنان عشراوي ببعض انجازات المجلس "رغم العقبات والمصاعب التي واجهته، ومنها مقاطعة بعض الأطراف القوى السياسية، الأمر الذي يعني ان هنالك قوى خارج المجلس لا بد من تمثيلها ومشاركتها، لأن الديموقراطية الحقيقية تتجسد في وجود الأحزاب السياسية والتعددية ومشاركة الجميع في الهيئات التنفيذية". وأكدت السيدة عشراوي ان صلاحية المجلس التشريعي تنتهي بانتهاء المرحلة الانتقالية. لكن عشراوي انتقدت المجلس التشريعي واعتبرت انه ضرب صدقيته حين منح الحكومة ثقته بعدما طالب بحلها، وحين تعرض بعض من اعضائه للضرب على يد بعض اجهزة الشرطة والأمن من دون أن تتم ملاحقة المعتدين. وطالبت عشراوي الجانب الفلسطيني بعدم التعامل مع التعنت الاسرائيلي باعتبار ان أي تنازل أو انجرار وراء الشروط الاضافية، يعني ان النهج المتصلب في اسرائيل قد نجح في الضغط على الجانب الفلسطيني وفي اضعافه. ورداً على سؤال عن العلاقة بين السلطة والمعارضة، قالت عشراوي ان ثمة ضغوطاً من الاسرائيليين على السلطة، كي تقوم بالضغط على المعارضة وتكمم الأفواه، ورفضت الاعتقالات السياسية. وانتقدت رئاسة المجلس التشريعي "لأنها تعمل كجزء من كتلة فتح وليس كرئاسة برلمانية"، وطالبت بمشاركة جميع الأعضاء في اتخاذ القرار حتى لا يكون قراراً لكتلة واحدة. أما عن علاقة السلطة بالصحافة فقالت عشراوي: "كانت هناك بدايات لمحاولات صحافة حرة لكن الخلل يعود الى عدم جرأة الصحافيين الفلسطينيين والرقابة الذاتية التي يفرضها الصحافي على نفسه". ودعت الصحافيين الى عدم الخوف والعمل على كشف الحقائق.