افتتح ولي العهد السعودي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز امس مشروع الخزن الاستراتيجي في مدينة الرياض. وقال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز ان بلاده لا تهتم بالتهديدات العراقية ولا تقبلها، مؤكداً رفض السعودية القاطع دعم المعارضة العراقية في الخارج، ومعتبراً اسقاط النظام العراقي مسألة مرفوضة وتتعلق بالشعب العراقي. والمشروع عبارة عن كهوف محفورة في باطن الأرض لتخزين المنتجات النفطية المكررة، بهدف توفير احتياجات القطاعات العسكرية والإقتصادية المتنوعة من هذه المنتجات في الظروف الطارئة، أما في الظروف العادية فيعتبر المشروع مكملاً لمنظومة الإمداد والتوزيع التابعة لشركة "أرامكو" السعودية في مختلف مناطق المملكة. يكفي مشروع الرياض الذي افتتح امس لامداد السعودية بالنفط مدة 360 يوماً، وبلغت كلفته 11 الف مليون ريال سعودي. وهو يتألف من خمسة مواقع في كل من الرياضوجدة والمدينة المنورة والقصيم وابها. راجع ص 9 وسأل الصحافيون الامير سلطان عن تزايد التصعيد العراقي بتهديداته للسعودية والكويت، فقال: "الإخوان في العراق اخوة أعزاء كشعب مسلم أبي. والتهديدات وخلافه لا نقبلها أولاً، ثم اننا لا نلقي لها أهمية لأنها لا تصدر عن إنسان عاقل مميز لمصلحة الأمة العربية والإسلامية ومصلحة بلده بالذات". واشار الى ان زيارة ولي العهد الكويتي للرياض لم يكن هدفها الوحيد تنسيق المواقف بشأن القضية العراقية، موضحاً ان "التنسيق مستمر بين دول مجلس التعاون وبالذات مع الكويت واخواننا الآخرين" في هذا الشأن. وكشف ان "ليس هناك اي ذعر أو خوف لدى الكويت أو لدينا أو لدى أي دولة من مجلس التعاون من الأخوان في العراق"، اشارة الى التهديدات الاخيرة. واضاف ان التنسيق بين دول مجلس التعاون "مستمر ضمن مشروع درع الجزيرة". وسئل عن دعم الرياض للمعارضة العراقية، فرد بقوله:"نحن لا نؤمن بإسقاط الحكم في العراق بأي شكل من الاشكال. هذا شيء يخص شعب العراق. ولا نؤيد أي معارضة خارج أي بلد من بلاد العالم". وبالنسبة الى الانباء التي تحدثت عن تأجيل السعودية مشاريع التسليح مثل صفقة المدافع مع جنوب افريقيا و"مشروع اليمامة"، واعادة جدولة برنامجها التسليحي، قال الامير سلطان:"ليس هناك أي تجميد لمشاريع القوات المسلحة، هناك جدولة بالاتفاق مع الدول الصديقة وهذا يجري في كل العالم، هناك دول كبرى قامت بجدولة مشاريعها ونحن من باب أولى، لكن ليس هناك أي مشروع مجمد بأي شكل من الأشكال. اما بالنسبة الى جنوب أفريقيا فنحن لم نوقع معها اتفاقاً حتى الآن، كل ما هنالك محادثات مع دولة صديقة ونتمنى أن نصل معها إلى حلول طيبة". وسئل هل يتوقع هجمات عسكرية أخرى ضد العراق؟ فقال: "لا علاقة لنا بهذا الموضوع ولا يمكن أن نجيب عما لا علاقة لنا به". وفي شأن المبادرة اليمنية لإيقاف الحملات الإعلامية بين العراق والسعودية، اكد انه "لا توجد حملة صحافية على العراق من جانبنا أبداً. أما من جانب العراق فهذا ما يتحملون هم مسؤوليته". وسئل عن تعليقات الصحف السعودية التي تتناول النظام العراقي، قال: "نحن لدينا حرية صحافية في ظل الدستور الإسلامي، ولا نمنع صحافياً من أن يدافع عن وطنه ويرد بكلمة حق على كلمة باطل". وعن مستقبل المفاوضات الحدودية السعودية -اليمنية، اكد الامير سلطان انها "تسير على أحسن ما يرام، والاتصالات جارية، ونحن السعودية واليمن أخوة متحابون متوادون ومدركون لمصالح بلدينا وشعبينا".