اجرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت بعد ظهر الاربعاء. محادثات مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أبو مازن استمرت نحو ساعة وتركزت على كيفية العمل من أجل تنفيذ اتفاق واي ريفر. وجاء الاجتماع في نهاية المحادثات التي اجرتها اللجنة الاميركية - الفلسطينية الوزارية المشتركة التي ترأسها عن الجانب الاميركي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط السفير مارتن انديك وعن الجانب الفلسطيني "أبو مازن"، وضم الوفد الفلسطيني ايضاً كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ووزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية الدكتور نبيل شعث. وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية ان محادثات اللجنة المشتركة تركزت على المسائل الاقتصادية والمساعدات الاميركية، خصوصاً لجهة الحاجة الى تشجيع النمو الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة وسبل زيادة الاستثمارات والتجارة الاميركية. وأضاف البيان ان اللجنة بحثت أيضاً في كيفية توجيه المساعدات الاميركية لتمويل البرامج الاجتماعية والاقتصادية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال ان البحث تناول أيضاً التبادلات الثقافية والتعليمية في تعزيز الاتصالات بين اعضاء الكونغرس الاميركي والمجلس التشريعي الفلسطيني. وقررت اللجنة عقد اجتماعات دورية مرتين في السنة على الأقل على ان ترفع تقريراً مرة كل عام الى الرئيس ياسر عرفات والوزيرة أولبرايت. وذكر البيان انه تم تشكيل لجان فرعية متخصصة بشؤون التجارة والاستثمارات والمساعدات والقانون والبرامج المشتركة، وسيتم انشاء لجنة استشارية تضم ممثلين عن القطاع الخاص من الجانبين. كما تقرر ان تعقد اللجنة اجتماعها المقبل في الضفة الغربية أو في غزة في منتصف العام الجاري. الى ذلك، ق.ن.ا قال "أبو مازن" في حديث الى اذاعة "صوت العرب" المصرية اجرته معه عبر الهاتف من واشنطن وبثته امس ان "الرابع من أيار مايو المقبل هو موعد مهم بالنسبة الى الفلسطينيين، ومن حقنا ان نعلن قيام الدولة الفلسطينية في هذا الموعد لأنه يتعلق بمستقبلنا ولن نترك الأمر للحكومة الاسرائيلية ليكون لها فيتو على الاتفاقات". وأضاف ان الوفد الفلسطيني طلب من الجانب الأميركي في محادثات واشنطن الضغط على اسرائيل لتنفيذ الاتفاقات التي وقعت في حضور الحكومة الاميركية وبشهادتها "خصوصاً وان الجانب الفلسطيني نفذ ما عليه من واجبات".