بيروت - رويترز - دعت مساعدة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أنجيلا كينغ العرب الى منح المرأة الحقوق المعترف بها في معظم أنحاء العالم، اذا أرادوا تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في بيت الأممالمتحدة في بيروت: "ندرك المخاوف الاجتماعية للدول العربية، ونحن مستعدون للمساعدة. ولكن يجب ان يعلموا ان التنمية الاجتماعية والاقتصادية الأفضل تقتضي بالضرورة ان يكون نصف مجتمعاتهم فاعلاً". ووفقاً لاحصاءات الاممالمتحدة، تمثل المرأة 4،3 في المئة من اعضاء برلمانات الدول العربية و9،2 في المئة في منطقة دول "اسكوا" غرب آسيا مقارنة مع 4،11 في المئة في أنحاء العالم عام 1998 اضافة الى ان نحو 55 في المئة من النساء العربيات أميات. وأوضحت كينغ "ان المرأة العربية ما زالت تعاني نقصاً في الرعاية الصحية والفقر، فيما يقلص التمييز القائم على النوع من فرص المتعلمات منهن في سوق العمل". وقالت "ان متوسط عمر المرأة العربية ارتفع، ومشاركتها في الحياة السياسية باتت أكبر من ذي قبل، لكن التقدم المحرز ليس كافياً، ولا يزال يتوجب عمل الكثير اذا أردنا دعم وجود مساواة بين المرأة والرجل". وكانت كينغ شاركت في أعمال مؤتمر ل"اسكوا" في قضايا المرأة قبل الألفية الجديدة، وأبدت تفاؤلها بتحسن وضع المرأة على رغم العقبات قائلة: "لا نستطيع القول ان المرأة العربية تعيش اليوم الظروف نفسها التي عاشتها قبل 20 عاماً عندما كان محظوراً عليها العمل خارج المنزل". وحثت الدول العربية على المصادقة على معاهدة القضاء على التمييز ضد المرأة بحلول العام الألفين، وطلب مساعدة الاممالمتحدة في التعامل مع العقبات التي تحول دون منح النساء حقوقهن الانسانية. ولم تصادق سبع دول من 13 تشملها "اسكوا" على معاهدة القضاء على التمييز ضد المرأة، بينما وقّعت عليها الدول الست مع تحفظات كبيرة وهي مصر والاردن والعراق والكويت ولبنان واليمن.