قال المدير التجاري لشركة "الخطوط الجوية اليمنية" عبدالوهاب صدقة ان افتتاح خطين جديدين مطلع الشهر الجاري الى جوهانسبورغ في جنوب افريقيا ودار السلام في تنزانيا يجسد اهتمام الشركة بالتوسع في خدماتها والدخول في اسواق واعدة أقل منافسة من مناطق اخرى. وأفاد في حديث الى "الحياة" عقب افتتاح الخطين، ان افريقيا قريبة من اليمن وبها عدد كبير من السكان والجاليات اليمنية فضلاً عن ان التشغيل اليها لا يزال بسيطاً مقارنة بأوروبا أو شرق آسيا. وقال ان "اليمنية" تعد حالياً لتشغيل خط جديد الى الكويت في موسم الصيف المقبل، وان هناك اتجاهاً لتحديث دراسة سابقة حول خط بين صنعاء وطرابلس في ليبيا كان أُجل تنفيذه في وقت سابق لاعتبارات اقتصادية. واكد المدير التجاري ان الشرق الأقصى، لا سيما ماليزيا واندونيسيا، سيمثلان سوقاً مهمة للشركة في الفترة المقبلة، اذ تجري دراسة التشغيل بالتعاون مع شركة اجنبية بين صنعاء وجاكارتا لفترة محدودة بهدف جذب ألوف السياح من أصل يمني وتسهيل زيارة أقاربهم داخل اليمن. يذكر ان عدد المحطات التي تصل اليها "الخطوط اليمنية" يناهز 30 محطة في 17 دولة ومن بينها خمس محطات محلية، ويقدر عدد اسطول الشركة بنحو 13 طائرة منها ثلاث "ايرباص 300 - 310" والبقية "بوينغ" و"داش". وأعلن صدقة ان طائرة رابعة من طراز "ايرباص" ستنضم الى اسطول "اليمنية" بداية الربع الأول من العام 2000 في اطار خطة احلال وتجديد وتوسيع اسطول الشركة لمواكبة التطور العالمي. ولفت الى ان الشركة بذلت في الآونة الأخيرة جهوداً مضاعفة لتحسين خدمات الركاب وضبط مواعيد الإقلاع وتطوير نوعية الطعام وخدمات الزبائن في المكاتب. وقال ان مبنى تموين الطائرات في مطار صنعاء الذي أسسته "اليمنية" بتكلفة تجاوزت عشرة ملايين دولار يعد واحداً من المنشآت الأفضل في الشرق الأوسط، وتدرس الشركة التشغيل المشترك بعد انجاز تفاوض مع شركة "التاج" الهندية. وتوقع صدقة ان يصل عدد الركاب الذين استخدموا "الخطوط اليمنية" نهاية العام الجاري على خطوطها الخارجية والداخلية نحو مليون راكب بزيادة 300 ألف راكب عن العام الماضي بسبب التوجه نحو أسواق جديدة وتفعيل المشاركة في المعارض السياحية الدولية وتحسين عرض المنتج السياحي والخصائص الحضارية والتراثية لليمن. واكد المدير التجاري انه ليس هناك حالياً سبب مقنع أو مبررات اقتصادية لتخصيص "الخطوط اليمنية" نتيجة للنجاحات التي تحققها واعتمادها على نفسها في تمويل صفقات الطائرات الجديدة، كما ان الحكومة اليمنية لا تتدخل في شؤونها مالياً أو ادارياً فضلاً عن تحقيق أرباح معقولة على رغم الصعوبات التي واجهتها نتيجة تضرر السياحة وضعف حركة القدوم الى البلاد خلال السنة الجارية. ورأى صدقة ان تخصيص شركات الطيران العربية لا يزال بحاجة الى تفكير طويل ودراسات عميقة لاعتبارات مختلفة من بينها ان الناقل الوطني ليس من السهل استبداله بشركات خاصة بالإضافة الى جوانب استراتيجية اخرى تفرض نفسها. ودعا الى اقامة تحالفات بين الشركات العربية وفتح الاجواء بهدف اقامة تكتلات تسويقية لمواجهة اندماج الشركات العملاقة على مستوى العالم.