اعتبر وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي عبيد بن سيف الناصري ان أسواق النفط العالمية لن تتأثر سلباً بالسماح للعراق ببيع النفط من دون سقف محدد. وقال انه قد يكون هناك تذبذب في اسعار النفط، لكن "الاسعار ستحافظ على مكتساباتها"، مشدداً على ان زيادة الانتاج "غير واردة" في الوقت الحاضر. وسمح مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 1284 لبغداد ببيع النفط وفق سقف معين. لكن خبراء نفطيين يؤكدون ان العراق يملك طاقة انتاجية محدودة لا تزيد حالياً عن 2.8 بليون برميل يومياً، وان صادرته من النفط الخام لن تزيد حالياً عن 2.2 مليون برميل يومياً، وهو ما ينفذه حالياً بموجب برامج النفط مقابل الغذاء. وقال الناصري ان عدم تأثر السوق بدخول العراق يعود الى التزام الخفوضات الانتاجية التي تبنتها الدول المنتجة من داخل "أوبك" وخارجها 84 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ووجود طلب قوي على النفط بسبب تحسن الوضع الاقتصادي العالمي وفصل الشتاء. وحول تصريحات لدول نفطية في "أوبك" عن استعدادها لزيادة الانتاج اذا تطلب الوضع ذلك، أكد وزير النفط الاماراتي ان زيادة الانتاج "غير واردة" في الوقت الحاضر... وان أي تغيير في السياسة الحالية سيبحث في الاجتماع المقبل لمنظمة "أوبك" نهاية آذار مارس المقبل. وعن العوامل التي ستتدخل في اتخاذ قرار "أوبك" قال ان الذي يحتم التوجه نحو زيادة الانتاج هو مستويات الاسعار والمخزون والطلب العالمي. وأوضح انه في حال وصول الاسعار الى 30 دولاراً للبرميل سيكون هناك "دافع قوي" للتدخل في السوق من قبل الدول المنتجة، ولكنه رأى ان وصول الاسعار الى ذلك ربما يكون "صعباً". وعن عدم رضا الدول الصناعية عن مستوى الاسعار الحالية، والإشارات التي اعطتها الولاياتالمتحدة بضرورة وجود أسعار "معتدلة" قال وزير النفط الاماراتي "ان من الصعب ان تحدد السعر وترضي الجميع. عندما كان السعر عشرة دولارات لم نكن راضين. والاسعار تحددها عوامل كثيرة أهما السوق". وأعرب عن أمله في استقرار السوق النفطية. وقال ان تذبذب الاسعار لا بد منه، لكن الارتفاع أو الانخفاض الحاد ليس في صالح المنتجين والمستهلكين. وعما إذا كان 21 دولاراً لا يزال يشكل الهدف السعري لمنظمة "أوبك" قال الوزير الاماراتي: "نتمنى استقرار الاسعار وان يكون تحرك السعر في حدود مقبولة".