تراجع مؤشر "بنك أبو ظبي الوطني" الذي يقيس أداء سوق الأوراق المحلية غير الرسمية في دولة الامارات، دون حاجز ثلاثة آلاف نقطة، ليصل الى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ويفقد نحو 40 في المئة من قيمته منذ آب اغسطس 1998، عندما بلغ ذروته وسجل معدلات تزيد على خمسة آلاف نقطة. وقال السيد زياد الدباس مدير التداول في الأسهم المحلية في "بنك أبو ظبي الوطني" ان المؤشر انخفض نهاية الاسبوع الماضي نهاية الخميس 25.58 نقطة أو ما نسبته 0.85 في المئة من 3024.4 نقطة الى 2998.8 نتيجة تراجع سهم "اتصالات". ولفت المراقبون الى ان هذا الانخفاض في اسعار الاسهم الاماراتية في الاسبوع الأخير من التداول جاء بعد استقرار مستويات الاسعار لمدة تزيد على 4 أسابيع بدأ خلالها بعض الاسهم يتقلب صعوداً أو هبوطاً في شكل طفيف بما يتوافق مع الانباء الأولية عن نتائجها في 1999، وتوزيعات الارباح المتوقعة للمساهمين. لكن الاسعار عاودت الهبوط لاحقاً في شكل شامل. وقال السيد زهير الكسواني خبير الاسهم الاماراتية ان سهمي "اتصالات" و"إعمار" قادا حركة التراجع في أسعار الاسهم من دون أي سبب رئيسي واضح سوى تأثيرات نهاية السنة المالية لدى المصارف والشركات. واضاف ان الاسعار الحالية للاسهم الاماراتية والتي يعتبر معظمها تحت المستوى الاقتصادي لأداء كل سهم على حدة ستؤدي الى مشاكل جمة لكل الأطراف خصوصاً المصارف وشركات التأمين والمحافظ الاستثمارية، على خلفية اعتمادها لتسعير الاسهم في 31 كانون الأول ديسمبر الجاري، ما سينجم عنه عجز في ضمانات تسليفات الاسهم لدى المصارف وخسائر استثمارية لدى شركات التأمين وهبوط في تسعير موجودات المحافظ عن كلفة الشراء. وذكر الكسواني ان هذه الخسائر يمكن ان تبقى دفترية اذا لم يتم بيع تلك الأسهم. وأشار الى ان الاسبوع الماضي شهد انخفاض اسعار 9 اسهم من دون تسجيل سعر أي سهم آخر.