ما كاد موسم كرة السلة اللبنانية وبطولاته المتعددة 1998 - 1999 يضع أوزاره حتى تأهب الجميع لانطلاق الموسم الجديد الذي يبدأ غداً، في القاعة المقفلة لنادي غزير بلقاء الحكمة حامل اللقب وانيبال زحلة الذي أُعيد الى الدرجة الممتازة كما أُصعدَ الصداقة ليعود عدد أندية هذه الفئة 12 نادياً، واتخذ هذا التبديل الصفة الرسمية بموجب موافقة الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد التي انعقدت ليل الجمعة في غزير. وتعود المنافسات الى ميدان القاعات التي ستزدحم بالجمهور بعد معركة الانتخابات التي أسفرت عن فوز لجنة إدارية جديدة برئاسة جان همام. وطرأ تعديل على برنامج المباريات وأسلوب الدور النهائي، حيث بات "ماراتون الدوري السنوي" يضم 215 مباراة... الدور الأول سيقام ذهاباً وإياباً، فضلاً عن الدور الثاني وقد بات المربع الذهبي مسدساً. من خلال تباري الفرق الستة الأولى في الترتيب في ما بينها. وتنتقل في ضوء النتائج الفرق الثلاثة الأولى الى المربع أي الدور نصف النهائي، ويلحق بها الفريق الفائز من لقاءات الفرق الرابعة والخامسة والسادسة وأول الفرق التي تبارت بعد احتلالها المراكز من السابع وحتى الثاني عشر، فضلاً عن مباريات الترفيع والتنزيل مع فرق المقدمة في الدرجة الأولى. وطبعاً سيؤدي هذا التعديل الى كثافة أسبوعية للمباريات ومداخيل أكبر. ويتوقع أن يختتم الموسم منتصف حزيران يونيو المقبل. علماً أن لبنان سيستضيف في النصف الأول من أيار مايو بطولة الأندية الآسيوية ال11 للعبة، للمرة الثانية على التوالي. ويحمل لقبها فريق الحكمة المرشح من جديد ليحافظ على لقب بطولة لبنان للموسم الثالث على التوالي، وأبرز منافسيه "غريمه المباشر" الرياضي. حافظ الحكمة على عناصره البارزة، باستثناء الأميركي مايكل ريتشاردسون وحلّ بدلاً منه مواطنه جورف فوغل الذي سيحتاج الى وقت للتأقلم مع الفريق وتقديم العروض القوية التي كان يؤديها لفريقه السابق الاتحاد السعودي. والفرق كلها عموماً تستبسل في المباريات والحكمة المواكب دائماً من قاعدة جماهيرية عريقة أثرت في الأعوام الأخيرة على تدنّي شعبية فريقه لكرة القدم. وعلى عكس المواسم الماضية، شهد الرياضي تغييرات جذرية في الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، فبات قائده الفني المصري شريف عزمي صاحب الانجازات الكبيرة للاتحاد السكندري وصانع أبرز اللاعبين فيه، وأطلقت يد عزمي ليصيغ التشكيلة المتجانسة، فأبقى على نجوم الفريق وفي مقدمهم وليد دمياطي وياسر الحاج اللذان شاركا أخيراً في مباريات نجوم آسيا وجاسم قانصو، وأحضر معه من مصر إسماعيل عبدالمنعم لعب سابقاً مع الوردية والحكمة ومواطنه سمير جوده من اليونان الذي شفي أخيراً من اصابته، وتكتمل التشكيلة بالمهاجم الأميركي جمال روبنسون والأخوين شيباني والخبير غازي بستاني. من جهته، سيحاول التضامن الوصيف في المواسم الثلاثة الماضية كسر هذه القاعدة معتمداً على المدرب الأميركي روبرت تايلور وصانع الألعاب مواطنه طوني ماديسون ولاعب الارتكاز ايلي نصر ... وانتقل اليه من الحكمة تشارلي سعد، واستغنى عن جهود مارك قزح وباتريك سابا ... وضمّ أميركيين جديدين هم لورنزو أور ويلسون مارفن ستانلي. الأنترانيك ثالث الترتيب في الموسم الفائت أدخل تغييرات عدة على تشكيلته التي سيقودها السلوفيني جورج بتروفيتش، وقد حافظ على نجم الارتكاز الأقوى دفاعياً المالي العملاق لامين دياوارا، والى جانبه قائد الفريق داني عون وعبدو شدياق المميز في الموسم الماضي. وستكتمل مشاكسات "آل شدياق" مع انضمام بهجت مدافع الحكمة الى شقيقه، ومعه زميله أيمن نجاز الذي شفي من الإصابة ... وضمّ الأنترانيك من الوجوه الصاعدة زكريا البابا من الشبيبة صور وعلي عواركي من الرياضي ويستمر النيجيري مصطفى عبدالسلام مع الفريق. وسيجاوره مواطنه الجديد كنغزلي أوغوداير. وتحت جناحي المدرب الجديد الأميركي جيري مكمانامان ينطلق الوردية سعياً الى بلوغ القمة من جديد، وعوّض انتقال نجمه الأميركي ريك هيور الى يوتا جاز بمواطنه جورج ايكلز والهداف الجزائري أمين بن رمضان، وسكوت تورنان ذي النظرة الشاملة على الملعب... ومن المحليين أحضر رائد قبلاوي ومارتن مغربل. وتبدو أسهم الشانفيل مرتفعة في المنافسات بين الكبار. فقد تفرّغ فؤاد أبو شقرا على رأس جهازه التدريبي لقيادة الأسماء الجديدة ومن بينها لاعب الجامعات الكندية المدافع كريم معوض، ولاعب الدوري الأميركي للمحترفين جيف وبستر ومواطنه أفريك ساليفان البارع في مركزي الجناح والتوزيع... لكن "الأميركي القديم" تشاد سكوت لم يستعد بعد قدراته الفنية كاملة بعد ابلاله من الإصابة. وتؤكد ادارة الكهرباء أن الفريق الأبرز بعناصره الشابة وخصوصاً اللاعب الدولي روني فهد سيقول كلمته هذا الموسم وقد استعان الفريق بالسنغالي فنسان داسليفا برز سابقاً في صفوف الوردية والأميركيين رونالد أوتن وديتريش وايتر. وعاد "ابن النادي" طوني خليل لقيادة تدريباته. في المقابل حافظ الهومنتمن على مواهبه كلها واستقدم الأرميني العملاق أرمين هوكانسيان النيجيري يعقوب عثمان. ويقود نجم التضامن السابق ابراهيم تات مع كريس جيمس والأميركي الجديد جين كريستوفر مزيارة. وتحضّر انيبال في اللحظة الأخيرة ليعود الى "صفوة الممتازين"، وكان تعاقد مع مدرب الأرثوذكسي والمنتخب الأردني مراد بركات، وفي صفوفه محلي بارز هو داني برهوم وأميركي مقتدر يدعى كريس وورد، وجديدان هما ديفيد بيك 11.2م كان يلعب في الدوري الياباني، وجيمس هاربر 2.02م لاعب فريق جامعة فلوريدا. وفي أولى مواسمه ضمن الممتاز لن يعول الكثير على الشبيبة صور، واعتماده ينحصر على الروسي نجم الرياضي السابق سيرغي تشيبوتكن ومواطنه فيكتور كالاغين والاثنان تخطيا العمر الحيوي في الملاعب والثنائي المحلي بسام جدايل ووليد القيسي. أما الصداقة فيبقى خوضه بطولة الدرجة الممتازة انجاز بحد ذاته، وان جاء قرار ترفيعه في اللحظة الأخيرة ومن باب "رد الواجبات الانتخابية" كما يرى البعض.