يُفتتح اليوم في دبي آخر معرض للطيران في القرن الجاري "دبي 2000" وسط استعدادات مكثفة بذلتها دبي لانجاح المعرض الذي يقام مرة كل عامين، بعدما تم بناء مركز معارض في مطار دبي الدولي بكلفة 100 مليون دولار، لاستضافة أحداث المعرض الذي يستقطب عشرات الوفود الرسمية والخاصة من مختلف دول العالم، وعدداً كبيراً من الشخصيات الفاعلة إلى الساحة الدولية. ومن المقرر أن يفتتح المعرض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الإمارات، بحضور عدد من الوفود العربية والأجنبية المؤلفة من كبار الشخصيات بينهم وزراء دفاع ورؤساء الأركان في دول مجلس التعاون الخليجي، والأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، وعبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأردني، ووزراء دفاع ورؤساء هيئات الطيران المدني في 17 دولة، ويوجيني شابوشنيكوف مساعد رئيس الاتحاد الروسي، وحشد من مسؤولي قطاع الطيران الدولي. واعتبر الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، ان الحضور القوي للوفود الرسمية يبرهن على أن معرض دبي للطيران لم يعد حدثاً خاصاً بقطاعات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وغربي آسيا، بل بات نفوذه يصل إلى أنحاء العالم. ويشارك في المعرض، الذي يُقام على مساحة 500 ألف متر مربع ويضم 83 شاليهاً، 500 شركة من مختلف دول العالم، وهو عدد الشركات نفسه في المعرض السابق الذي اقيم عام 1997، على رغم حالات الاندماج بين الشركات الدولية التي قلّصت عدد اللاعبين في قطاع الطيران، إلا أن مساحة المعرض الاجمالية زادت بنسبة 25 في المعرض على المعرض السابق. وقالت فرجينيا كيرن، المديرة التنفيذية لشركة "فيرز اند اكزيبيشنز" المشاركة في تنظيم المعرض: "حافظنا على عدد المشاركين ونجحنا في جذب الشركات التي غابت عن معرض 97 وفي جذب عدد مهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الجديدة في القطاع، فيما عاد إلى المعرض بعد انقطاع 4 أعوام شركة "اليطاليا" للعمليات التقنية والجناح الوطني لجنوب افريقيا. وأشار العميد محمد سويدان، مساعد قائد القوات الجوية في الإمارات رئيس لجنة الطيران لمعرض "دبي 2000"، أنه سيتم عرض نحو 80 طائرة في معرض "دبي 2000" يشارك نحو 17 منها في العروض الجوية اليومية، ومنها العروض البهلوانية لفريقي السهام الحمر البريطاني ولوباتروي الفرنسي، موضحاً ان الطائرات المشاركة تمثل القطاعين العسكري والمدني بالتساوي مع ترجيح كفة القطاع المدني على نحو طفيف. ومن الطائرات التي تُعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط طائرة "ليرجت 45" الجديدة من انتاج "بومباردييه" التي دخلت الخدمة أخيراً و"استرا SPX" المتوسطة الحجم لرجال الأعمال، والناقلة المتوسطة المدى "توبوليف TU334- 100 ذات المحركين الدافعين والطائرة الخفيفة "ام -101" ذات الدفع التوربيني من انتاج "مياشيشتشيف"، إضافة إلى الطائرة "ميغ 21" المعدلة التي تشارك للمرة الأولى في تاريخ المعرض. أما المشاركة الروسية في المعرض فهي كما كانت عليه في الدورة الماضية باستثناء "سوخوي" التي لن تشارك في الدورة الحالية، بسبب قيامها بتطوير طراز مقاتل جديد يُتوقع ان ينتهي العمل منه نهاية السنة المقبلة.