وقّع لبنان وفرنسا امس الجمعة اتفاقين، ينص الاول على إنشاء مكتب لوكالة التنمية الفرنسية في بيروت، وهو الاول في منطقة الشرق الاوسط، فيما يمنح الثاني لبنان قرضاً قيمته مليونا يورو لتمويل مشاريع امداد منطقة جزين بمياه الشفة. وجاء توقيع الاتفاقين على هامش الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الفرنسية هوبير فديرين على رأس وفد فرنسي لبيروت. وتم في السرايا الحكومية في حضور رئيس الحكومة سليم الحص ووزراء المال جورج قرم والتربية والشباب والرياضة محمد يوسف بيضون والعدل جوزف شاول والنفط والموارد المائية والكهربائية سليمان طرابلسي. وقع الاتفاق الاول الوزير قرم ورئيس الوكالة أنطوان بويوت، فيما وقع الاتفاق الثاني رئيس مجلس الانماء والاعمار محمود عثمان. وقال مسؤولون في الوكالة انها تهتم بالتنمية المناطقية وتنفيذ المشاريع الحيوية، وأنها لذلك اختارت تمويل مشروع مياه الشفة لمنطقة جزين. وأشاروا الى أن هذا المشروع هو الاول لها في لبنان. وأوضحوا ان هذا القرض لا يتعارض مع البروتوكول اللبناني - الفرنسي الذي تبلغ قيمته 500 مليون فرنك فرنسي. ويمتد القرض على عشر سنوات بفائدة نسبتها 5.3 في المئة، على ان يتم انجاز المشروع قبل آخر نيسان أبريل سنة 2002. أما بالنسبة الى تأسيس مكتب لوكالة التنمية في لبنان، فإن المسؤولين فيها قالوا انه يهدف الى تنمية العلاقات بين لبنان وفرنسا وتمويل المشاريع والاسراع في تنفيذها. وتعتزم الوكالة ايضاً انشاء مكتب خاص يهتم بتمويل القطاع الخاص اما عبر التمويل المباشر للشركات أو عبر المصارف. وكانت الوكالة افتتحت مكاتبها في تموز يوليو الماضي في مبنى "مركز التوسع الاقتصادي" التابع للسفارة الفرنسية. وسيحدد هذا الاتفاق آلية عملها في لبنان. وقال بيان للوكالة انها "ستقوم قريباً مشروعا ثانيا يتعلق بإمداد مدينة طرابلس شمال لبنان بمياه الشفة، على ان تواصل في السنوات المقبلة مشاريعها في مجال المياه وتنقيتها". واعتبرت ان مشاريعها "تتوافق مع خطة التنمية الخمسية والبرنامج الوطني للتنمية المتكاملة في جنوبلبنان". وأعربت عن أملها بأن "تساهم في مكافحة الفقر عن طريق تنمية المناطق الريفية التي ستتم عبر تمويل مشاريع الري ودعم التحديث الزراعي".