صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والبحوث والتوثيق العدد 88 من مجلة "شؤون الأوسط" وفيه محور خاص عن "العولمة". كتب افتتاحية العدد طلال عتريسي تحت عنوان "تهديد العولمة"، وهي ترى أن هذا التهديد يطاول سيادة الدول بإسم حق التدخل الإنساني، وإنه بإسم الدفاع عن الليبرالية واقتصاد السوق يجري انتهاك الديموقراطية عندما تتعارض مع المصالح الأميركية وكبرى الشركات فيها. وكتب عصام العامري عن "الثقافة والديموقراطية في مواجهة العولمة"، شارحاً تجلياتها، ومناقشاً نظرية هانتنغتون في "صراع الحضارات"، ومُفنداً مقولة فوكوياما حول "نهاية التاريخ". ويخلص الى أنه لا يوجد حضارة عالمية واحدة ولا صدام حضارات. ويعرض أخيراً لمصير الديموقراطية السائدة الآن في الغرب والمعبرة عن سيادة النُخب. وكتب سويم العزي عن "مستقبل الديموقراطية بين نهاية التاريخ وصراع الحضارات" مركزاً على وضع الحركات السياسية في عالم الجنوب في ظل مفاعيل هاتين النظريتين، حيث يُلاحظ تزايد العنف وتآكل دور الدولة، وبروز مشاكل "الأقليات" وهي معوقات تُفشل دور الديموقراطية المنشود. وفي المحور وجهة نظر روسية لأندريه كوكشين يتابع فيها "التجليات الاقتصادية للعولمة" ويعرض لعمليات الابتداع والاندماج للشركات الكبرى في أوروبا الغربية، ويراقب التغيرات البنيوية في البلدان الآسيوية، ويلحظ الباحث الدور الرئيسي للتكنولوجيا في قيادة عجلة التطور، ويخشى من أن المسار الحالي للأمور يضع روسيا على هامش عملية التطور، داعياً الى برنامج انقاذي يأخذ في الحسبان الإمكانات الهائلة للبلد. مقال المستشرق برنارد لويس حول "الغرب والشرق الأوسط" يعرض لصيرورة قبول "الشرق الأوسط" لعناصر التحديث الغربي التي استغرقت مدة تقارب ثلاثة قرون. ويرى أن الحضارة الغربية هي الحضارة المهيمنة وليست الوحيدة. وكتب نافذ أبو حسنة مستعرضاً "قضايا النزاع بين المتدينين والعلمانيين" المتمحورة حول مسائل الخدمة العسكرية في الجيش والتربية والتعليم والقضاء، ويخلص الى أن احتدام الصراع بينهما يفتح على احتمالات مواجهات واسعة تُعرض "التلفيقة" الإسرائيلية للخطر. وفي باب "اتجاهات": "خريطة الأحزاب السياسية في موريتانيا" يحيى أبو زكريا، و"باراك: انعدام الخبرة السياسية والهوس الأمني" إحسان مرتضى