رأس الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي امس اجتماعاً في فندق "شيراتون الدوحة" حضرته شخصيات من دول عدة، لتشكيل هيئة عالمية اسلامية لمشروع "خدمة الاسلام على الانترنت". ودُشِن المشروع مساء اول من امس في احتفال كبير حضره وزراء قطريون وحشد من الشخصيات الاسلامية، وسيكون مقره في الدوحة في "جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الاسلام على الانترنت". وعلم ان نفقاته تبلغ سنوياً خمسة ملايين دولار. وكان القرضاوي خاطب المشاركين في الاحتفال مؤكداً "عالمية الرسالة الاسلامية" وأهمية "تصحيح صورة الاسلام لدى المسلمين وغيرهم". واضاف: "نستطيع الآن عبر الانترنت الوصول إلى كل مكان والقيام بالدعوة من دون جيوش وجنود، وكل ما نحتاجه هو كوادر بشرية قادرة على العطاء". ورأى القرضاوي في حديثه عن الانترنت ان "استخدام الوسائل الحديثة وسائل الاتصال العصرية أصبح ضرورة"، لافتاً الى ان 20 ألف شخص زاروا موقع المشروع الجديد على الانترنت www.islam.online-net. وخاطب الحضور الرئيس السوداني السابق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، فنوه بدعم قطر المشروع، وقال ان "العالم الغربي اسير خرافات واباطيل، والاسلام ظل بعيداً عن الغرب لكن هناك من انصفه". وذكر بمحاضرة القاها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في جامعة اكسفورد، اعتبر فيها ان الغرب يجهل الاسلام. وشاركت في حفلة افتتاح المشروع شخصيات من السعودية ومصر ولبنان وفلسطين وبريطانيا واميركا والبوسنة والكويت والامارات والبحرين، ومفتي القدس الشيخ عكرمة صبري. كما شاركت شخصيات نسائية في الافتتاح وفي اجتماع الهيئة التأسيسية. ويتكون موقع "خدمة الاسلام على الانترنت" من "الخط المعلوماتي والخط الاعلامي والخط الخدماتي"، ويتضمن الخط المعلوماتي "القرآن والتفسير والحديث والفتاوى والسيرة والحضارة الاسلامية"، و"كيف تمارس الاسلام"، وقضايا معاصرة و"بنك الفتوى". وفي "الخط الاعلامي" معلومات تحت عناوين "الحدث وقضايا سياسية وحواء وآدم واستطلاعات، ومساحات للوعي والعلوم والتكنولوجيا ووثائق وبيانات". اما "الخط الخدماتي" فيقدم خدمات هي البريد الالكتروني والمفكرة الشخصية واندية التعارف. وهناك خدمات اجتماعية في الخط المعلوماتي تحت عناوين "مشاكل وحلول والبحث عن مفقود، وتهانٍ ومجاملات، وباب الزواج" وهو خدمة مجانية لمن يود من الجنسين اعلان رغبته في الزواج. وجاءت في زاوية العلوم والتكنولوجيا في "الخط الخدماتي" عناوين تشمل "مؤسسات تهمك والبنوك الاسلامية والمراكز الاسلامية والقنوات الفضائية".