أثينا - أ ف ب - اشتد الخلاف بين اللجنة الاولمبية الدولية والولاياتالمتحدة الاميركية بخصوص قضية الرشاوى التي ساهمت في منح مدينة سولت لايك الاميركية استضافة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2002. ولم ترتفع حدة الخلافات بين اللجنة الاولمبية الدولية والولاياتالمتحدة الاميركية بهذا الشكل، منذ عام 1980 وقرار الرئيس الاميركي جيمي كارتر الذي أدى بأغلبية الدول الغربية الى مقاطعة الالعاب الاولمبية في موسكو وذلك بسبب اجتياح الاتحاد السوفياتي لافغانستان. وتبدو عودة التوتر بين الطرفين متوقعة في اثينا حيث تعقد اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية اجتماعها. ويتعين على الاخيرة اتخاذ قرار حول ما اذا كان رئيسها الاسباني خوان انطونيو سامارانش سيستجيب أم لا لدعوة مجلس الشيوخ الاميركي الراغب في الاستماع اليه في 14 الحالي بخصوص "فضيحة الرشاوى" التي رافقت منح اتلانتا استضافة الالعاب الاولمبية عام 1996. وكانت اللجنة الاولمبية الدولية أكدت عقد اجتماع للجنتها التنفيذية من 21 الى 23 شباط فبراير المقبل في كولورادو سبرينغز الولاياتالمتحدة، قبل الاجتماع التنسيقي للالعاب الشتوية لعام 2002 في سولت لايك ولاية يوتا من 26 الى 28 من الشهر ذاته. ويأتي هذا التأكيد ليستبعد اي نية من اللجنة الاولمبية الدولية لتغيير مكان انعقاد هذين الاجتماعين لتفادي حضور سامارانش الى الولاياتالمتحدة الاميركية، بعد ان حاول البعض ايصال رسالة خاطئة بهذا الشأن الى اللجنة الاولمبية الاميركية. وقال النائب الجمهوري فريد ابتون، رئيس اللجنة المكلفة بالملف الاولمبي والرشاوى المرتبطة بمنح استضافة مدينة سولت لايك اولمبياد 2002 الشتوي، أنه لن يتردد في استخدام جميع الوسائل المشروعة التي تخولها له سلطته ليضمن حضور سامارانش للاستماع اليه في 14 الحالي. واضاف انه سيطلب من سامارانش تفسيرات حول الطريقة التي تمنح بها استضافة الالعاب الاولمبية وعلاقتها بالمدن الاميركية التي كانت مرشحة. وسيستمع المجلس أيضاً الى وزير الخارجية الاميركي السابق هنري كيسينجر وعضو مجلس الشيوخ الاميركي السابق هوارد بيكر، وهما عضوان في اللجنة التابعة للجنة الاولمبية الدولية لعام 2000 ومكلفان باقتراح الاصلاحات، بالاضافة الى عمدة اتلانتا السابق اندرو يونغ، ورئيس اللجنة المنظمة للالعاب بيلي باين، ورئيس اللجنة الاولمبية الاميركية وليام هايبل. من جهة أخرى، يضاف الى التوتر تخوف رواد الحركة الاولمبية من رد فعل اميركي سلبي بخصوص اختيار لوزان مقراً للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. وكان الجنرال الاميركي باري ماكافري، مدير المكتب الوطني الاميركي لمراقبة المخدرات، وصف مؤخراً اللجنة الدولية الاولمبية بمنظمة "بيزنطية" ونعت رئيسها سامارانش ب "الفاشي السابق" نظرا لانه كان سفيراً لبلاده في عهد الجنرال فرانكو.