سيزيد ما سيتقاضاه المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم وهو الفرنسي جيرار جيلي سنوياً عن اجمالي ما تقاضاه المدير السابق محمود الجوهري طوال فترة عمله مع المنتخب منذ توليه المهمة للمرة الاولى عام 1988 وحتى استقالته عام 1999. وتكشفت الجوانب المالية للعقد الموقع بين مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم وجيلي، الذي سيحصل على 210 آلاف دولار عند توقيع العقد وراتب شهري مقداره 35 ألف دولار بالاضافة الى المميزات الاخرى التي تشمل تذاكر السفر - خمس مرات سنوياً بين مصر وفرنسا - والاقامة في شقة فاخرة وسيارة حديثة للتنقل ومكافآت فوز للمباريات والبطولات. كما يحصل على مكافأة تعادل راتب 6 شهور إذا احرزت مصر كأس الامم الافريقية المقبلة. وبعيداً عن المكافآت يصل مجموع النفقات التي يتحملها الاتحاد المصري سنوياً الى نحو 750 ألف دولار اي ما يعادل مليوني جنيه مصري. ويبرر المسؤولون في اتحاد الكرة هذا الارتفاع الجنوني في الاسعار بأنه عدوى بين المدربين الكبار في العالم، وأن جيلي هو الارخص وبفارق كبير عن العروض الاخرى التي تلقاها الاتحاد، ولن يتكبد الاتحاد المصري سوى نفقات اقامة وتنقلات المدرب الفرنسي بينما يتحمل المهندس اسماعيل عثمان رئيس مجلس ادارة شركة المقاولين العرب والنادي الاسماعيلي، والمهندس عبدالمنعم سعودي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، رواتب المدرب الفرنسي ومكافآته. الزمالك 2 - الجيش صفر فاز فريق نادي الزمالك لكرة القدم على منتخب مصر العسكري بطل العالم 2-صفر ودياً على ملعب الكلية الحربية في القاهرة في مناسبة الاحتفالات بانتصار تشرين الأول اكتوبر 1973. ولعب الزمالك بتشكيلة مختلفة تماماً عن الفريق الذي فاز على النجم الساحلي التونسي 3-1 يوم الاحد الماضي في كأس الاتحاد الافريقي، واعتمد المدير الفني محمود أبو رجيلة على الحارس محمد عبدالمنصف وحسام عبدالمنعم وخالد الغندور ومحمد كمونة وعمرو فهيم واسامة نبيه والنيجيري كريستوفر. وضمت تشكيلة الجيش نجوم الزمالك عبدالحميد بسيوني وأحمد عبدالله وأحمد صالح ومجموعة من لاعبي المصري والمقاولين العرب والاتحاد السكندري والاسماعيلي. ولازم عدم التوفيق الجيش وعجز لاعبوه عن استثمار عشرات الفرص السهلة أمام مرمى المتألق عبدالمنصف. وأحرز خالد الغندور هدف الزمالك الأول بمجهود فردي رائع في الدقيقة 30 من هجمة مرتدة خدع خلالها الجميع وسدد من زاوية صعبة في الشباك في الوقت الذي انتظر فيه الجميع كرة عرضية. وفي الشوط الثاني واصل الجيش افضليته وحاصر الزمالك في نصف ملعبه من دون جدوي، بل ونجح الناشئ رمضان رجب في تسجيل الهدف الثاني من هجمة مرتدة في الدقيقة الاخيرة. على صعيد آخر، برر ابو رجيلة الخروج من كأس الاتحاد الافريقي، وقال: "لا ارى مبرراً لحملة النقد التي شنتها الصحف على شخصي لان الزمالك فاز 3-1، ولان الجماهير اشادت بالاداء وحيت الفريق بحرارة عقب المباراة رغم الخروج لانها قدرت اننا لم نقصر... ثم اننا خرجنا بقاعدة استثنائية هي احتساب الهدف الذي حققه الضيف خارج ملعبه بهدفين، ولو كان الحكم الزيمبابوي فليكس عادلاً في احتساب ركلة جزاء للزمالك في الدقيقة 15 أو طرد المدافع التونسي المكشر في الدقيقة 80 عندما منع تمريرة بيده أو احتسب وقتاً بدل ضائع بشكل قانوني لفاز الزمالك أكثر وتأهل". واضاف: "الزمالك فاز على فريق محترم جداً، والنجم الساحلي غني بنجومه الموهوبين المتميزين، وبينهم خمسة لاعبين لا يوجد مثلهم في أي فريق في الدوري المصري بما فيهم الأهلي والزمالك، ولا يجب ان ننسى ان فارق الخبرة بين لاعبي النجم والزمالك يصب في مصلحة التوانسة، ويكفي أن نعلم بأن تسعة من لاعبي الزمالك لم يلعبوا في أي فريق كبير أو في أي مسابقة كبيرة إلا في العامين الماضيين فقط، وهم عبدالواحد السيد وأيمن عبدالعزيز وعبدالحليم علي وطارق السيد وطارق السعيد وحسام عبدالمنعم وعبدالحميد بسيوني وبشير التابعي، ما يعكس توترهم وتسرعهم في النصف الأول من المباراة". المصري والجوهري من جهة آخرى، واصل عبدالوهاب قوطة رئيس النادي المصري البورسعيدي ضغوطه على محمود الجوهري المدير الفني السابق لمنتخب مصر ليدرب فريق ناديه خلفاً لمحسن صالح الذي قدم استقالته بعد الهزيمة امام الافريقي التونسي صفر-4 في كأس الكؤوس الافريقية. ووعد قوطة الجوهري بمنحه كل الصلاحيات الفنية والإدارية والمالية مع أعلى راتب لأي مدرب مصري على مر التاريخ، وهو عشرة آلاف دولار شهرياً بيد ان الجوهري لا يزال مصراً على موقفه. وازاء موقف الجوهري، اسند قوطة المهمة موقتاً الى مدرب الفريق ميمي عبدالرازق في نهائيات كأس الكؤوس العربية المقررة من 1 إلى 12 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في الكويت. ويجد مسؤولو المصري في فاروق جعفر المدير الفني السابق للزمالك ومنتخب مصر البديل الوحيد.