للنهوض بالعلوم وإحياء تراث الاجداد لا بد لنا ان نقوم بما قام به الاجداد. فان العرب قد قادوا العالم مرتين مرة عبر الدولة الفينيقية قبل الاسلام وكانت لغتهم هي السائدة وهي التي يتحدث فيها العالم علمياً وتجارياً. اما من خلال الدولة الاسلامية فقط دأب العرب والمسلمون على دراسة اللغات والحضارات التي سبقتهم وعلى رأسها الحضارة الرومانية والاغريقية وترجمة الكتب والعلوم. لقد حان الوقت لكي نأخذ بزمام الأمور ونشمر عن السواعد ونغسل العقول من الأوهام، ونصد كل من يقف في طريق التطور ونركل كل حجرة فيه ونعطي العلماء الفرصة ونربي الاجيال على الاستعداد للامساك بزمام العلوم والمعرفة، ولن يكون لنا ذلك الا بأن نقوم بما قام به الآخرون بدون خجل ولا تردد. فهم سادة العلوم اليوم. يجب ان نتعلم اللغة الانكليزية جميعنا من الصغير الى الكبير لكي تكون ثورة في العلم، نأخذ ونحلل وندرس ونفهم اللغة العالمية اليوم لكي نفهم العلوم مباشرة ومن دون رقيب وندخل الى عالم التكنولوجيا والانترنت ومن دون مترجمين مثل العلماء المسلمين الأوائل الذين تعلموا اللغة الرومانية وأصولها وعايشوها وفهموها قبل ان يكتبوا او يخترعوا شيئاً واحداً. وقد كان كتاب بطليموس 140م مرجعاً فلكياً بهر العالم في يومه فترجمه العرب وفهموه ودرسوه وعدلوا فيه الكثير من الاخطاء العلمية وكتبوا كتاباً افضل منه وأقوى سموه "الأعظم" جعلوه مرجعاً للفلكيين لقرون طويلة. لكي نستطيع ان نضع اللغة العربية على قائمة اللغات العالمية بعد عشرين سنة او ثلاثين سنة من الآن فلا بد لنا ان ندرس ونتمرس في اللغة الانكليزية وأعود وأقول بدون خجل او تردد ولا تعصب اعمى والتاريخ خير برهان. لن تموت اللغة العربية ولن تتأثر ولن ينساها اهلها كما يعتقد كثير من المدافعين عنها ومحبيها، فنحن نحب اللغة العربية ولا نطالب بنبذها وإنما الابقاء عليها كلغة رئيسية نتعلمها ونتحدثها واللغة الانكليزية نتعلمها لكي "نأمن شرهم" ونضمن مستقبلنا. فيصل صالح الزامل - الخبر