أفادت مصادر عراقية معارضة في لندن ان رافع دحام التكريتي مدير جهاز المخابرات العراقي توفي في بغداد قبل عدة ايام في ظروف غامضة. واشارت الى احتمال ان يكون التكريتي قُتل، وربطت موته بحديث عن "علاقة" مفترضة بمحاولة اغتيال عدي صدام حسين. يذكر ان طه الاحبابي المدير السابق للامن العسكري والامن العام والمخابرات العامة توفي عام 1997 في ظروف غامضة، وراجت انباء انه قتل للاشتباه بدور له في محاولة اغتيال عدي. وهناك معلومات متداولة في بغداد مفادها ان الرئيس العراقي يشتبه بضلوع مسؤولين كبار في الحكومة ومتنفذين من عائلته وأقاربه في محاولة اغتيال نجله عدي. واضافت المصادر ان طاهر جليل حبوش التكريتي، الذي كان يشغل منصب مدير الامن العام، عيّن مديراً لجهاز المخابرات خلفاً للدوري. وأكد التلفزيون العراقي أمس أ ب، وفاة رافع التكريتي الاثنين الماضي ب"السكتة القلبية"، وبث بياناً صادراً عن رئاسة الجمهورية نعى فيه التكريتي "الذي كان مثالاً للموظف الأمين والمخلص". مغادرة حمادي على صعيد آخر، غادر سعدون حمادي رئيس المجلس الوطني البرلمان العراقي برلين أول من أمس الثلثاء بشكل مفاجئ. وأفادت مصادر عراقية معارضة ان حمادي الذي كان يشارك في المؤتمر البرلماني الدولي في العاصمة الألمانية "عاد الى بغداد فجأة بعدما وزع "حزب الاشتراكية الديموقراطية" مذكرة اعتبر فيها حمادي متورطاً بجرائم حرب ودعا الى اعتقاله ومحاكمته كمجرم حرب". من جهة اخرى، أفاد الحزب الشيوعي العراقي ان "قصي صدام حسين، هو الذي قتل آية الله محمد صادق الصدر" في شباط فبراير الماضي. وذكر الحزب في بيان تسلّمت "الحياة" نسخة منه ان "المواطنين في كربلاء، يتداولون معلومات مفادها ان قصي انتقل الى المستشفى الذي نُقل اليه الصدر بعدما قُتل ولداه، وأطلق الرصاص في جبينه". وأضاف البيان ان علي حسن المجيد عقد في اول شهر ايلول سبتمبر الماضي اجتماعاً مع كوادر حزب البعث اعترف خلاله بمسؤولية النظام عن اغتيال السيد الصدر بسبب امتلاك النظام "أدلة على علاقة الصدر بقوى المعارضة الاسلامية، وتمت تصفيته قبل ان يبدأ أي تحرك ضد النظام". وزاد ان "الحكومة العراقية أصدرت بتاريخ 14/8/1999 قراراً يقضي بمنع تداول وشراء وبيع مؤلفات الصدر، والحكم بالسجن على كل من يخالف ذلك".