القدس - رويترز - أعلن الجناح العسكري ل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس امس استعداده لوقف هجمات انتحارية على المدنيين الاسرائيليين شريطة تجميد المستوطنات اليهودية وشروط اخرى. واصدرت "كتائب عزالدين القسام" منشوراً جاء فيه ان الاهداف العسكرية الاسرائيلية ستظل اهدافاً مشروعة، لكنها ذكرت انها ستغير من تكتيكاتها. ودافعت "كتائب القسام" عن الهجمات الانتحارية التي شنتها قائلة انها قتلت مدنيين اسرائيليين في حافلات واماكن عامة بعد ان قتل مستوطن يهودي 29 مصلياً فلسطينياً في مذبحة ارتكبت في الحرم الابراهيمي في الخليل عام 1994. وقالت: "ان لجوءنا الى العمليات التفجيرية التي تستهدف ما يسمى بالمدنيين اليهود يمثل سياسة اضطرارية لم تلجأ الحركة الى العمل بها الا في العام الثامن من عمرها المديد اثر مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف.. ونحن على استعداد كامل لاخراج ما يسمى بالمدنيين اليهود من دائرة عملياتنا المسلحة شرط وقف الاستيطان الذي يبتلع ارضنا المباركة". وطالبت ب"اقلاع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين عن التعرض للمدنيين الفلسطينيين الابرياء ووقف ارهابها الوحشي بحقهم وتطبيق كافة القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان بهذا الشأن". وقالت "كتائب القسام": "ليس من المنطقي اختزال العمل العسكري الذي تمارسه كتائب القسام ضمن العمليات التفجيرية الكبرى فحسب، بل هو عمل متعدد الاشكال والطرق والوسائل والاساليب". وأوردت بعضاً من تكتيكاتها قائلة: "قد تقضي الحاجة الملحة والموضوعية تأجيل تنفيذ عملية تفجيرية ما نتيجة لظروف سياسية او موضوعية محددة او عدم اعلان مسؤولية الحركة تجاهها او ممارسة حالة من الاستنزاف الدائم لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين عبر اطلاق الرصاص على السيارات الاسرائيلية المارة على الطرق الرئيسية او اعداد خطط معينة لاختطاف جنود صهاينة او مستوطنين انذال لمقايضتهم باسرانا الابطال في سجون اسرائيل". ونفى الجناح العسكري ل"حماس" تورطه في انفجاري حيفا وطبرية في شمال اسرائيل اللذين وقعا الشهر الماضي. وقال انه لن يستخدم فلسطينيي العام 48 لتنفيذ الهجمات.