يدشن في الرياض الشهر المقبل أكبر جسر معلق في الشرق الأوسط، تجاوزت نفقات إنشائه 190 مليون ريال 50.6 مليون دولار. واستخدِمت في تصميم وتنفيذ "جسر وادي لبن" الذي يحمل اسم وادٍ أسفله أحدث إنجازات الهندسة العصرية. كما روعيت الناحية الجمالية ليبدو الوادي كمنتزه. وروعيت أيضاً النواحي الإقتصادية والبيئية في المشروع. ويعبر الجسر المعلق جنوب غربي الرياض ليشكل جزءاً رئىسياً من الضلع الجنوبي الغربي لطريق الرياض الدائري. أما طوله فيبلغ 763 متراً وعرضه 35 متراً باتجاهين. وقال وكيل وزارة المواصلات للطرق المهندس عبدالله عبدالرحمن المقبل ل"الحياة" ان الجسر "يعد أهم الجسور المعلقة في العالم، وأكبرها في الشرق الأوسط لجهة طول الفتحات". وذكر ان تشييده "تطلب مهارة وكفاءة مميزتين ومعدات خاصة". وترتفع فوق الجسر أبراج علوها 90 متراً وتصل مع الأعمدة الى نحو 170 متراً. ودّرِبت اعداد كبيرة من المهندسين السعوديين في هذا المشروع، اضافة الى طلاب في كليات الهندسة في الجامعات السعودية لتوفير الخبرة الضرورية في التعامل مع هذا النوع من المنشآت الذي تتوجه به السعودية خصوصاً في المناطق الجبلية.