واصلت الولاياتالمتحدة كسر حواجز علاقتها مع ليبيا واعطت الضوء الاخضر لشركة نفط اميركية بارسال بعثة فنية الى طرابلس لتقويم منشآتها النفطية في ليبيا بعد غياب استمر نحو 13 عاما. وذكرت مصادر نفطية ان ادارة الرئيس بيل كلينتون وافقت على السماح لشركة "كونوكو" بارسال وفد الى ليبيا لتقويم منشآتها النفطية التي تخلت عنها منذ 13 عاما بسبب العقوبات الاميركية. وهذه ثاني شركة اميركية يُسمح لها بارسال ممثلين الى ليبيا بعد موافقة واشنطن قبل اسابيع قليلة على طلب شركة "اوكسيدنتال بتروليوم" لارسال وفد لها الى هناك في مهمة مماثلة. وكشفت مصادر نفطية ان "كونوكو" قدمت الطلب ضمن كونسورتيوم يضمها مع شركتي "اميراداهيس" و "ماراثون اويل" الاميركيتين وان الموافقة تأخرت بعدما طلب عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي من وزير الخزانة لورنس سامرز رفض الطلب المقدم من الكونسورتيوم. وقالت ان رد سامرز كان بانه "ينبغي الموافقة على هذا الطلب بعدما سمح لشركة اوكسيدنتال بارسال وفد لها الى ليبيا". وافادت بان تلك الشركات ليست متأكدة من حالة منشآتها النفطية في ليبيا بسبب طول فترة غيابها وان عملية التقويم قد تأخذ اشهر عدة. وكانت شركات اميركية طلبت السماح لها بارسال ممثلين الى ليبيا لتقويم منشآتها النفطية بعد موافقة مجلس الامن السنة الجارية على رفع العقوبات التي فرضها عليها منذ عام 1992 بسبب حادث لوكربي.