لاعب المنتخب الاولمبي السعودي واتحاد جدة محمد نور لا يفكر حالياً بناديه الاتحاد جدة ولا بمدربه الجورجي ريفاز الذي قد يفقد منصبه في المرحلة المقبلة لعدم اقتناع الجمهور المحلي به... وما يشغل بال محمد نور شيئان لا ثالث لهما: "تكريس جهودي وامكاناتي لخدمة المنتخب في التصفيات الاولمبية الحاسمة، والبحث عن بنت الحلال". الدولي الجديد محمد نور 20 عاماً كشف أموراً عدة ل"الحياة". الطب والشهرة كان يهوى الكرة ويعشقها اكثر من اي شيء آخر... كذب للمرة الاولى في حياته من اجلها عندما اكد لمدرسه في المرحلة الابتدائية انه لم يحلّ واجبه بسبب سفره لعيادة احد اقاربه الذي تعرض لحادث مرور وهو في الحقيقة كان يلعب الكرة مع زملائه في ازقة مكة منذ خروجه من المدرسة حتى ساعة متأخرة من دون ان يلتفت الى واجباته. يتذكر محمد نور: "كرة القدم هي هوايتي الاولى والآخيرة... لا امارس جمع الطوابع او الاحتفاط بالعملات النقدية النادرة لانى لا اجد نفسي سوى في مداعبة المستديرة، اعطيتها الكثير وفي المقابل لم تكسفني حيث صار الكثيرون في الشارع والاماكن العامة يعرفونني بفضلها". ويضيف: "احد جيراني شاب يبلغ من العمر 29 عاماً لم اتذكر انني شاهدته خارج او داخل المنزل الا ومعه كتب ثقيلة، ناهيك عن انضباطه وتفوقه الدراسي الذي بات حديث الجميع، وقد حصل على شهادة الطب بعد عناء وجهد لكنه بصراحة غير معروف خارج حدود اسرته وزملائه خلافاً للاعب... لا اقلل من الطب ودراسته، فهو امر يرفع الرأس، بيد انني اردت ان اوضح ان للشهرة متعة خاصة يتفاوت حجمها وطعمها من شخص الى آخر وتشعره بأن شخصيته لافتة" وعن بداياته يقول: "كما اشرت سلفاً، احببت الكرة منذ نعومة أظفاري وكانت تصرفني عن الدراسة دوماً... ذات يوم شاهدني نائب رئيس نادي حراء في مكة، حامد يوسف، وأنا العب مباراة في الحواري فأعجبه ادائي وطلب مني ان اتأهب لمفاجأة فلم افرح طويلاً لاني اعلم انه سيدعوني الى نادي حراء المغمور". ويضيف: "انتظرت حتى قرع باب المنزل بعد اسبوع وفتحت الباب فوجدت حامد يوسف امامي، وبادرني الى القول: "لا وقت للسلام، اسرع لدينا امور مهمة... ارتديت ملابسي الرياضية على جناح السرعة وذهبت معه... كنت أمني النفس وأنا في السيارة بأن تكون مفاجأة سارة، لكن الطريق لم يكن يوحي بذلك لانه يؤدي الى نادي حراء. وبعدما وصلنا الى مقر النادي أمرني بالتدريب هنا يومياً على ان يعلمني بعد ذلك بالمفاجأة". ويجتر محمد نور الذكريات: "بعد اسبوع من التدريبات المتواصلة في حراء جاء حامد يوسف وأكد لي انه فرغ لتوه من انهاء تسجيلي في كشوفات نادي الاتحاد بعد ان اطلع مدرب ناشئي النادي على ادائي في التدريبات التي قمت بها طوال اسبوع في نادي حراء. فوجئت بالتأكيد خصوصًا أنني لم أشر بأن أحداً يراقبني... توجهت الى جدة ونادي الاتحاد تحديداً وعندما دخلت النادي احسست بأنني أملك الارض". ولم ينس محمد نور ان يشكر صاحب الفضل في ضمه الى نادي الاتحاد "كدت اقبل رأسه، واعتقد بأن حماستي واصراري على تقديم الجيد هما ابلغ شكر له، ويكفي انني وصلت الى المنتخب الاول والاولمبي بسرعة فضلاً عن الانتصارات المدوية التي حققتها مع فريقي". مفاتيح ديمتري ويكشف لاعب المنتخب الاولمبي اسباب بروزه وانضمامه الى المنتخب: "مدرب الاتحاد السابق ديمترى اعطاني الفرصة حتى اكدت جدارتي ونجحت على حد ما يقولون". وعن رأيه في صحة الانباء التي تؤكد ان الاتحاد لن يحقق اي بطولة بسبب مغادرة ديمتري يجيب: "كلام عارمن الصحة، الظروف خدمت ديمتري إبان عمله مع الاتحاد طوال الفترتين التي حقق فيهما الفريق البطولات التاريخية السبع، كان النادي يبحث عن محاور ولاعبي وسط ولم يتوافروا بهذه الجودة الا اثناء اشراف ديمتري ما أثمر نتائج ايجابية". ويتابع: "النادي مؤهل الآن لحصد البطولات سواء قاده الجورجي ريفاز او اي مدرب اخر لانه يملك المقومات الرئيسة والركائز المهمة، لذلك علينا ان لا نفرط في البكاء على ديمتري وإذا توافرت لغيره مفاتيح الانتصارات سينجح". مدرب لافت وعن اهتماماته الحالية يقول نجم المنتخب الاولمبي: "تأكيد جدارتي مع الاولمبي ومن ثم العودة الى المنتخب الاول، كلاهما عينان في رأس واحدة... مدرب المنتخب الاولمبي خالد القروني مدرب لافت واتمنى ان يتبسم له الحظ ولنا في التصفيات الحاسمة". وعن الكتب او المطبوعات التي يقرأها، يؤكد: "لا اقرأ كتباً نهائياً واكتفي بالمطبوعات الرياضية باستمرار واشاهد القنوات الفضائيه بنهم شديد".