انخفض سعر العملة الروسية في صورة مفاجئة أمس الاربعاء وأصبح في حدود 23 روبلا للدولار الواحد. وبلغت نسبة الهبوط 5.7 في المئة خلال جلسة التداول الصباحية واستمر تدهور العملة الروسية حتى الاقفال. ويعزو خبراء البورصة هذا الهبوط الى أسباب عدة منها ان أسواق المال كانت معطلة لمدة اسبوع لمناسبة أعياد رأس السنة، وجاء الطلب المتراكم على الدولار دفعة واحدة لدى معاودة النشاط المصرفي بعد الأعياد. وقالت نائبة محافظ البنك المركزي تاتيانا بارامونوفا ان محدودية الاحتياط من العملات الصعبة لا تسمح للبنك بالتدخل على نطاق واسع للمحافظة على الروبل. لكنها أكدت ان الدولة ستعمل على "تخفيف التقلبات الحادة". من ناحية ثانية أقرت أمس الاربعاء قواعد التداول باليورو في الأسواق الروسية وسيبدأ تطبيقها الاسبوع المقبل. وحدد البنك المركزي الروسي سعر العملة الأوروبية الموحدة ب 25.73 روبل للمقارنة كان سعر الدولار قبل ارتفاعه أمس 21.9 روبل. وتوقع رجال المال والخبراء ان ينعكس اعتماد اليورو سلباً على الاقتصاد الروسي. واوضح مستشار بنك "هوموس" اندريه ارسينيف ان غالبية القروض المطلوب تسديدها معقودة بعملات اوروبية، في حين ان روسيا تحصل على عوائدها من بيع النفط بالدولار. ولذا توقع ان يؤدي اعتماد اليورو الى مضاعفات "سلبية" على روسيا.