دارة الملك عبدالعزيز مؤسسة علمية ثقافية أنشئت عام 1392 1972م بأمر الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله تخليداً لذكرى الملك عبدالعزيز رحمه الله، ويرأس مجلس إدارتها خالد العنقري وزير التعليم العالي. والدارة كلمة عربية من معانيها الارض الواسعة بين جبال، وكذلك ما أحاط بالشيء كالدائرة. ومن أغراض الدارة التي انشئت من أجل تنفيذها: تحقيق وترجمة وطبع الكتب عن تاريخ وجغرافية السعودية وآثارها الفكرية والعمرانية، وعن تاريخ الجزيرة العربية بشكل عام. وإعداد البحوث والدراسات وتنظيم المحاضرات والندوات عن سيرة الملك عبدالعزيز والسعودية بشكل عام، وإنشاء قاعة تذكارية تعرض فيها كل صور ومقتنيات وآثار الملك عبدالعزيز خصوصاً والسعودية عموماً، وإصدار مجلة ثقافية الدارة، ومنح جائزة سنوية جائزة الملك عبدالعزيز لأفضل مؤلف يتفق مع أهداف الدارة، وإنشاء مكتبة تحوي كل ما يخدم الدارة في تحقيق أهدافها. ويوجد في الدارة مركز للوثائق والمخطوطات، ومنها الوثائق المحلية التي تغطي مدة طويلة من تاريخ السعودية، والوثائق العربية وهي مجموعة كبيرة بينها مراسلات ديبلوماسية ومذكرات سياسية، وهناك الوثائق العثمانية التي يقدر عددها بأكثر من عشرة آلاف، والوثائق الانكليزية والهولندية والفرنسية والاميركية. أما المخطوطات فيصل عددها في الدارة الى 1600مخطوطة. وتحتفظ الدارة بمجموعة من المصورات الميكروفيلمية لعدد من الصحف والدوريات القديمة ذات العلاقة بالمملكة، كما تقدم الدارة خبرتها وإمكاناتها الى المواطنين الراغبين في ترميم الوثائق القديمة لديهم . وهناك مركز متخصص للمعلومات يخدم أغراض الدارة في كل ما تحتاجه، كما توجد ادارة للبحوث والنشر تتولى نشر الكتب والمؤلفات ذات المنحى التاريخي والأدبي واللغوي. وتشرف على أنشطة الدارة لجنة علمية متخصصة تتشكل من عدد من أساتذة الجامعات. ومن أهم الاعمال التي تقوم بها الدارة اهتمامها بإبراز وحفظ مصادر التاريخ السعودي لا سيما المصادر الشفوية التي لم تدون، ولذا أنشأت وحدة متخصصة لتوثيق التاريخ الشفوي ورصد الرواية الشفوية بعد توثيقها بإسلوب علمي. ومن أجل هذا انضمت الدارة الى جمعية التاريخ الشفوي الأميركية. وقامت الدارة بزيارات كثيرة الى معظم مناطق السعودية ومدنها، وحيثما وجد أحد كبار السن ممن عاصروا الملك عبدالعزيز، وخلال تلك الزيارات اكتشفت فرق الدارة ما لا يحصى من الوثائق والمخطوطات والمقتنيات القديمة. وأجمل ما في الدارة، قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية. فالمتجول بين مقتنياتها يشاهد صوراً من مراسلات الملك عبدالعزيز، ومكتبته التي تضم 1551 كتاباً، وسيارتي كاديلاك تعودان إلى الفترة من 1949 إلى 1951م، ومصاحف، وتقاويم، وملابس، وأسلحة، كلها تعود إلى الملك عبدالعزيز، إضافة الى أدوات وعملات قديمة وطوابع نادرة من طوابع السعودية. وكلها تبرز التراث السعودي، ومعظم المقتنيات الخاصة بالملك عبدالعزيز أهديت للدارة من بعض الأمراء.