طوكيو - رويترز - بدأت الخلافات التجارية بين الولاياتالمتحدةواليابان تظهر مجدداً في مجالات عدة بدءاً بالتفاح والرز وانتهاء بالتأمين والصلب. ومع غياب القطاعات الرئيسية في الخلافات السابقة يقول المحللون "ان واشنطن ليست مستعدة على الارجح لمعركة تجارية شاملة من شأنها الاضرار بشركاتها ومستهلكيها ودفع سعر الدولار الى التراجع". وسيطرح ريتشارد فيشر نائب الممثلة التجارية الاميركية قائمة طويلة من النقاط الاساسية في الخلاف التجاري للمناقشة مع الاطراف اليابانية الاسبوع المقبل وسط بوادر على تصاعد حدة التوتر بين الجانبين. وقال مسؤول حكومي اميركي في طوكيو ل "رويترز" امس الجمعة "ان الموقف يزداد توتراً بالتأكيد ما قد يسفر عن مواجهات تجارية". ومن بين القضايا التي يُتوقع البحث فيها، اثناء زيارة فيشر، شكاوى اميركية من ارتفاع واردات الصلب من اليابان ومطالب بحرية دخول اكبر الى اسواق الزجاج المسطح وقطع غيار السيارات والاتصالات والتفاح. ومن المتوقع كذلك ان تُثار المخاوف الاميركية المتعلقة بتنفيذ اتفاق في شأن تحرير قطاع التأمين وشكاوى من ان طوكيو تستدرج واشنطن الى عملية تحرير شاملة. وتريد واشنطن كذلك التأكد من ان اليابان تبذل ما يكفي من الجهد لانهاء حالة الركود وتطهير قطاعها المصرفي المتعثر. ومن المتوقع ان يبلغ الفائض التجاري الياباني ذروته في السنة المالية الجارية التي تنتهي في 31 اذار مارس لكن اقتصاديين مستقلين يتوقعون ان يحتفظ الفائض بمستوياته المرتفعة مع تراجع الطلب على الواردات بسبب تباطوء الاقتصاد الياباني. في الوقت نفسه يزيد العجز التجاري الاميركي مع دول العالم ومع صدور بيانات تشرين الثاني نوفمبر تأكد انه بلغ مستوى قياسياً عام 1998. وذكرت وزارة التجارة الاميركية اول من امس الخميس "ان وصول الواردات الى مستوى قياسي وانخفاض الصادرات دفعا العجز الى الارتفاع في تشرين الثاني وان كان هبوط اسعار واردات النفط حد من ارتفاعه". وحذرت شارلين بارشيفسكي الممثلة التجارية الاميركية بعد صدور البيانات من تصاعد التوتر مع اليابان اذا واصلت طوكيو الحد من حرية دخول اسواقها. وقالت: "من الرز الى الزجاج المسطح الى السيارات ستواجه اليابان تجدداً للخلافات وانعدام الثقة". ويبدو ان اليابان تتعامل مع هذه الاحاديث شديدة اللهجة من دون مشاكل. وقال وزير المال الياباني كييتشي ميازاوا رداً عن سؤال تناول بيانات التجارة الاميركية: "من المرجح ان تتحول الى مشكلة في المستقبل". وقال وزير التجارة كاورو يوسانو "ان اساس حل المشاكل التجارية هو انتعاش الاقتصاد الياباني". وأضاف: "حقيقي ان اليابان تحقق فائضا تجاريا مع الولاياتالمتحدة...لكن هذا لا يمكن حله في قطاعات منفردة ويتعين تحسين الاقتصاد الياباني ككل لتغيير اتجاه انخفاض الواردات في اليابان".