برازيليا - أ ب، رويترز - أثار قرار البرازيل تعويم عملتها، الريال، في شكل دائم، أول من أمس، ارتياح المستثمرين، وأوقف هروب الاحتياطات الأجنبية من البلاد. لكن المراقبين في برازيليا يشيرون إلى أن قرار التعويم هو الجزء الأسهل من عملية الاصلاح الصعبة. ودافع الرئيس البرازيلي فرناندو كاردوسو عن قرار حكومته وضع حد نهائي لعملية الدفاع المكلفة عن قيمة الريال والتي استمرت أربعة أعوام. وقال إن هذا القرار خطوة أولى في جهود الحكومة لتحسين الاقتصاد. لكن في خطوة مفاجئة صباح أمس الثلثاء، رفع البنك المركزي سعر الاقراض بين البنوك إلى 32 في المئة من 8،29 في المئة الاثنين. وقال محللون إن رفع الفائدة يهدف إلى المحافظة على انخفاض الأسعار في البلاد عقب خفض قيمة العملة الأسبوع الماضي، وذلك من أجل احتواء التضخم. وأشاروا إلى أن البرازيل تواجه الآن مشكلة خفض الانفاق وزيادة الضرائب في الوقت نفسه، لتعزيز وضعها المالي. ويعني ذلك النجاح في تمرير اصلاحات صعبة في الكونغرس المعروف باستقلاليته. وقال كاردوسو في مؤتمر صحافي: "إننا لا نتوقع معجزات. ثمة عمل يجب أن نفعله، وعلى البرازيل ان تجري التعديلات اللازمة في السياسة المالية". وأضاف انه لم يعد في وسع البرازيل أن تعتمد على قوة عملتها كأساس للانتعاش الاقتصادي، وأنها بحاجة إلى اصلاحات مالية ليتسنى خفض أسعار الفائدة المرتفعة. ويتوقع ان يزيد رفع سعر الفائدة من صعوبة حصول البنوك على قروض للمضاربة على الريال الذي أغلق أول من أمس الاثنين بسعر 59،1 ريال للدولار بالمقارنة مع 32،1 ريال الثلثاء الماضي قبل تعويم الريال.