نيويورك، سان فرانسيسكو - لندن، "الحياة"، أ ب، رويترز - فازت شركة "فودافون غروب" البريطانية في حرب المزايدات امس لشراء "ايرتتش كوميونيكيشن انك" الاميركية. وستجعل صفقة الشراء التي تصل قيمتها الى 56 بليون دولار، نقداً واسهماً، من الشركة الجديدة اكبر شركة للهاتف الخليوي في العالم، وتعطي "فودافون"، التي تتخذ من لندن مقراً لها، مدخلاً الى السوق الاميركية. من جهتها اعلنت "ايتتش" للاتصالات وهي ثاني أكبر شركة مستقلة للهاتف الخليوي في الولاياتالمتحدة مساء اول من امس انها وافقت على الاندماج مع "فودافون غروب" البريطانية. ثم أصدرت الشركتان بياناً صحافياً يعلن اندماجهما، بعد ساعات من اعلان شركة "بيل اتلانتيك" انسحابها من محادثات الاندماج مع "ايرتتش" التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها. وكانت "فودافون" وهي أكبر شركة للهاتف النقال في بريطانيا، خاضت حرباً مع "بيل اتلانتيك" لشراء "ايرتتش" منذ 5 كانون الثاني يناير الجاري من خلال عطاءات تردد ان قيمتها تراوح بين 45 بليون دولار و55 بليوناً. وكان من شأن نجاح "بيل اتلانتيك" في شراء "ايرتتش" ان يدعم جهودها في اقامة شبكة اتصالات خليوية تغطي أنحاء الولاياتالمتحدة. وسيعطي الاتفاق شركة "فودافون" مكانة قوية في السوق الاميركية، ما سيعزز فرص دخولها الى دول أخرى مثل الهند وايطالىا وبولندا والبرتغال ورومانيا وكوريا الجنوبية واسبانيا. وستبلغ القيمة السوقية للشركة الجديدة التي ستحمل اسم "فودافون ايرتتش" 110 بلايين دولار تقريباً وستكون ثالث أكبر شركة تطرح أسهمها للتداول في المملكة المتحدة. وستصل بخدماتها الى نحو بليون شخص في 23 دولة في أربع قارات. وبموجب بنود الاتفاق الذي وافق علىه مجلسا ادارتي الشركتين، يحق لمالكي اسهم "ايرتتش" الحصول على خمسة اسهم عادية من اسهم "فودافون" بالاضافة الى مبلغ نقدي يبلغ تسعة دولارات لكل سهم من الاسهم العامة ل "ايرتتش". وقال محللون ان هذا الاندماج يفتح الباب امام صفقات تملك اخرى تنفذها الشركة الجديدة، منها صفقات خارج قطاع الهاتف الخليوي. وتأمل الشركتان انجاز الاندماج في نهاية 1999 بعد الحصول على موافقة السلطات المعنية في الولاياتالمتحدة واوروبا. وتشير شركة الاستشارات في مجال الاتصالات "ستراتيجيس غروب" في واشنطن الى ان عدد المشتركين في الهاتف الخليوي في العالم يتوقع ان يرتفع من 285 مليون مشترك في 1998 الى 615 مليون مشترك في غضون 4 اعوام.