كان بمقدور منتخب لبنان لكرة القدم أن يخرج فائزاً بهدف، مع أنه لا يستحق الفوز، من مباراته أمام نظيره الجزائري "الأولمبي" في المجموعة الرابعة من مسابقة كأس العرب السابعة في الدوحة، غير أن زاهر العنداري سدد الكرة من ركلة الجزاء في الجهة التي ارتمى اليها الحارس سليمان ولد ماطة في الدقيقة ال53، وخرج المنتخبان وفي جعبة كل منهما نقطة واحدة من تعادل سلبي هو الأول في البطولة. واحتسب الحكم القطري جمعة العلي ركلة الجزاء عندما سدد العنداري نفسه الكرة باتجاه المرمى الجزائري فأبعدها سفيان خياط بيده قبل أن تهز شباك منتخبه، فطُرد. وبرغم الطرد والنقص العددي لنحو 27 دقيقة، فإن الجزائر كانت الطرف الأفضل في اللقاء من قريب ومن بعيد إفرادياً وجماعياً وانتشاراً وفرصاً وخطورة... ولولا تألق الحارس أحمد الصقر خصوصاً في الدقائق الأخيرة بعدما شن الجزائريون هجمات مرتدة لتباعد المسافات بين الخطوط اللبنانية الثلاثة لما انتهت المباراة الى ما انتهت اليه، الى ذلك أهدر فارس العوني فرصة سهلة للتسجيل في الدقيقة ال64 بعد هجمة ثلاثية منسقة. وقبل الطرد، تناقل الجزائريون الكرة بفاعلية أوضح، وشكل ابراهيم مزوار وحسين عزيزان خطورة مستمرة على مرمى الصقر، فسدد الأول كرة قوية في الدقيقة ال21 من ركلة حرة تصدت لها العارضة في حين سدد الثاني كرة زاحفة في الدقيقة ال44 إرتدت من أسفل القائم الأيمن. وفي الجانب اللبناني، فإن التحركات كانت ثقيلة خصوصاً في التحضير للهجوم، لذا كان وارطان ووليد دحروج صيداً سهلاً للدفاع المواجه. والتسديدات اللبنانية كانت نادرة، حتى أن أولاها جاءت من قدم وارطان في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. عموماً، لن تعلق المباراة في الذاكرة لتواضع مستواها الفني، وقد اختير الجزائري العيد بلهامل أفضل لاعب فيها. وإذ راوحت أعمار الجزائريين بين 21 و23 عاماً، فإن المعدل كان أعلى بكثير عند اللبنانيين... هناك وجوه جديدة ممثلة بدانيال الأعور وفيصل عنتر ورضا عنتر وأحمد النعماني وفؤاد حجازي، لكن هناك أيضاً وجوه "عتيقة" شارفت على سن الثلاثين أو تخطته أمثال كيفورك ونبيه الجردي وجمال طه ووارطان ودحروج. مباراتا اليوم ويخوض منتخب الجزائر مباراته الثانية أمام منتخب السعودية مساء اليوم... الأول كشفت أوراقه، والثاني لا يزال غامضاً "رسمياً" في تجربته الرسمية الأولى بعد المونديال. وقد استعد لها في الطائف والدمام بقيادة المدرب الألماني أوتو بفيستر وخاض 3 مباريات تجريبية فاز فيها على تنزانيا بثمانية أهداف والسودان بهدفين لواحد والسنغال بثلاثة لاثنين. ولن يضم منتخب السعودية عدداً من اللاعبين المعروفين لسبب أو لآخر أمثال فؤاد أنور وخالد مسعد وسعيد العويران وسامي الجابر وأحمد جميل وفهد المهلل... وسجل عبيد الدوسري 5 أهداف في المباريات التجريبية، وهو يقول "مسؤوليتي كبيرة لأن الانظار مركزة عليّ وسأستمر بالتسجيل. أتوقع أن أحرز 3 أو 4 أهداف في الدوحة". ويتوقع أن يمثل السعودية محمد الدعيع، محمد شلية أحمد الدوخي ومحمد الخليوي وعبدالله سليمان وحسين عبدالغني، خميس العويران ويوسف الثنيان ونواف التمياط وسعد الدوسري وابراهيم ماطر، ابراهيم سويد وعبيد الدوسري. وربما يتقدم الثنيان مكان سويد ليلعب خالد التيماوي في الوسط. ويقول نجم خط الوسط الشاب نواف التمياط "أعتبر المباراة بمثابة صفحة جديدة تفتح مع الجمهور السعودي وهي بداية المصالحة الحقيقية بيننا". ويعترف مدرب الجزائر عبدالحق بن شيخة بأن خبرة المنتخب السعودي واسعة "سنلعب بالتشكيلة التي تعادلت مع لبنان وأتمنى شفاء المهاجم حسين عزيزان ولا بديل لنا عن الفوز". أما المباراة الأولى في برنامج اليوم فهي بين السودان والمغرب في المجموعة الثالثة. وظهر المغاربة بمستوى جيد عندما فازوا بعشرة أفراد ولا ينتظر أن يطرأ تعديل جذري على صفوفهم. وابرز من في المنتخب مهاجمه طارق السكتيوي. أما منتخب السودان فخاض 3 مباريات تجريبية حيث خسر الأولى أمام السعودية بهدف لاثنين ثم تعادل ونظيره القطري بهدف لهدف قبل أن يفوز على السد القطري بهدف. ويضم المنتخب مدافع نادي الوحدة السعودي عاكف عطا والمهاجم أنس النور الذي انضم حديثاً الى الاسماعيلي المصري. وهناك أيضاً حمد كمال المرشح للعب في قبرص. ويتوقع أن يمثل السودان: عيسى هارون، عاكف عطا ودامبا وعبدالرحيم برشم وخالد المصطفى وحمد كمال وادوارد جلدو وخالد برشم والصادق عبدالله وأنس النور ونميري أحمد سعيد. اعتزال يونس احمد على صعيد آخر عقد حارس منتخب قطر ونادي الريان السابق يونس احمد 35 عاماً مؤتمراً صحفياً اعلن فيه اعتزاله كرة القدم، وأوضح يونس ان النية تتجه لدعوة نجوم المنتخبات العربية لتكوين منتخب عربي يقابل نادي الريان في الثالث من آذار مارس المقبل. ويونس احمد حسن متزوج وله ثلاثة اطفال ويعمل في القوات المسلحة القطرية برتبة نقيب، بدأ اللعب في موسم 76-77 في نادي الريان، ولعب 75 مباراة دولية. خضع ل 11 جراحة.