تبدأ اليوم منافسات الجولة الرابعة من مسابقة كأس الإتحاد السعودي لكرة القدم باربع مواجهات في منتهى الأهمية. على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض يلتقي فريقا الشباب والإتفاق في مباراة قوية يتطلع كل منهما الى الفوز بها لينفرد بصدارة المجموعة الثانية. يدخل فريق الشباب المباراة ولا يزال يحتفظ بصدارة المجموعة الثانية ب 7 نقاط، ويسعى الى مواصلة عروضه "الكبيرة" التي قدمها خلال مبارياته الماضية والتي أهلته عن جدارة للتربع على رأس ترتيب فرق المجموعة رغم افتقاده لمعظم عناصره الأساسية. ويمتاز الفريق الشبابي الذي يدربه البرازيلي هيلو فييرا بانسجام بين لاعبيه وترابط صفوفه. ويعتبر المهاجم عبدالله الشيحان الورقة الرابحة للفريق لا سيما بعد المستويات الجيدة التي قدمها. وفي المقابل يبحث فريق الإتفاق الذي يتساوى مع مضيفه بعدد النقاط إلا أنه يتخلف بفارق الأهداف، عن تقديم المستوى الذي يشفع له بالظفر بالنقاط الثلاث ليعتلي منفرداً صدارة الترتيب. ولم يكن الإتفاق الذي يدربه البرازيلي لويس البرتو سيئاً خلال مبارياته الماضية، اذ قدم مستويات جيدة وإن كانت مباراة اليوم تعتبر إمتحاناً حقيقياً له. ويملك الفريق في صفوفه عدداً من اللاعبين الجيدين أمثال محمد المولد وعلي الفهيد وعبدالفتاح شعيب... وتشهد جدة واحدة من أجمل وأقوى المباريات اذ يلتقي الفريقان الكبيران الإتحاد والأهلي في لقاء جماهيري. فالفريقان هما الأقوى في "المجموعة الحديدية" لوفرة النجوم في صفوفهما مقارنة بالهلال الذي يعاني من غياب معظم لاعبيه الدوليين، وكذلك النصر الذي يشكو مستواه من التأرجح الفني. وتصب الترشيحات لصدارة المجموعة في كفة هذين الفريقين مما يكسب مباراتهما الليلة طابعاً فنياً قوياً ومثيراً. الدوليان المبعدان خالد مسعد الأهلي وأحمد جميل الإتحاد سيقودان الفريقين في لقاء الليلة، وسيشكلان الى جانب اللاعبين الأجانب سوزا إكوادوري، وبهجا مغربي، وسيلفا أنغولي، وكايروس برازيلي، قوة كبيرة في صفوف الفريقين ستساعد على إخراج مباراة قوية. الأهلي خسر امام الرياض بهدف للاشيء، ثم عاد ليقدم مستواه المعروف في مباراة النصر التي فاز بها بثلاثة أهداف لهدف، ولكنه فاجأ جمهوره بالتعادل مع ضيفه الممتاز الجديد "هجر" بهدف لكل منهما، مما يعني أن رصيده الآن أربع نقاط وله من الأهداف أربعة وعليه ثلاثة. أما الإتحاد فقد استهل المسابقة بتعادل مع النصر 1-1، ثم فاز على هجر بهدف للاشيء، وتأجل لقاؤه الثالث أمام الهلال ليكون بذلك مساوياً للأهلي في الرصيد وله مباراة مؤجلة، فيما يملك من الأهداف هدفين وعليه هدف واحد. الإستعداد لدى الفريقين قبل المسابقة بدأ مبكراً، غير أن الأهلي كان الأفضل كونه خاض بطولة الصداقة التي نظمها في أبها، بينما اكتفى الإتحاد باللقاءات التجريبية على ملعبه. الإتحاد يتبع الأسلوب الأوروبي في اللعب لوجود المدرب العائد ديمتري، بينما ينتهج الأهلي الأسلوب البرازيلي بقيادة المدرب زاناتا، وإن كانت طريقة اللعب متشابهة نوعاً ما 4/4/2 تميل في بعض الفترات الى 3/5/2 أو 5/3/2. ويستضيف الطائي على ملعب رعاية الشباب في حائل النجمة في مباراة يتطلع من خلالها المضيف الى تنفس الصعداء بعد العروض الهزيلة التي قدمها في مبارياته الماضية والتي لم يستطع من خلالها الحصول على أي نقطة. والمشكلة التي يعاني منها الطائي في الوقت الراهن تتمثل في عدم ثباته من الناحية الفنية الى جانب عدم توفيق مدربه الهولندي روب في خلق الإنسجام بين اللاعبين، اذ أنه يشرك في كل مباراة أسماء مختلفة وفي مراكز مختلفة. أما النجمة الذي يلعب بمعنويات مرتفعة عقب فوزه في الأسبوع الماضي على الأنصار 5/صفر فيطمح هو الآخر الى الفوز الذي سيتيح له فرصة المنافسة على المراكز المتقدمة. ويعتبر الفريق النجماوي الذي يملك 4 نقاط الأفضل من الناحية الفنية، وقد لا يجد صعوبة في تحقيق مبغاه خاصة وأنه يضم في صفوفه عدداً من اللاعبين الجيدين في مقدمهم سليمان الحديثي ومنصور الموسى والسنغالي إسحاق كواكي. ويتقابل في الأحساء فريقا هجر والرياض في مباراة تميل الأفضلية لصالح الرياض رغم أنه تلقى الأسبوع الماضي خسارة كبيرة من النصر 2/4، فيما لم يقدم هجر حتى الآن مستويات تفيد بأنه قادر على مقارنة الكبار.