في أول ظهور له على الساحة الكروية بعد تتويجه بطلاً لكأس الأمم الإفريقية في آذار مارس الماضي في بوركينا فاسو ، يخوض المنتخب الوطني المصري لكرة القدم اختباراً ودياً أمام منتخب ساحل العاج، في الثامنة والربع من مساء اليوم على ملعب القاهرة الدولي. لقاء الليلة الودي هو أول "بروفة" للمنتخب المصري في مسلسل إعداد طويل تمهيداً لاشتراكه في بطولة كأس العالم للقارات التي تستضيفها المكسيك في كانون الثاني يناير المقبل. ورغم سخونة المواجهة التي ألهبها مقدماً حشد جيش جرار من المحترفين في المعسكرين المصري والعاجي، إلا أن كلاً من محمود الجوهري وجوبنكي مارتين المديرين الفنيين لمصر وساحل العاج أصرا على سكب ماء مثلج على اللقاء من خلال تصريحات صحافية باردة، وأكدا أن النتيجة لا تهم، وأن حسابات الخسارة والفوز ليست في الحسبان، والأهم هو الاستفادة الفنية. وحشد المدرب الوطني المصري محمود الجوهري كل قواته الضاربة وهي نفسها التي أحرز بها كأس الأمم الافريقية، فاستقدم محترفيه حازم إمام اودينيزي الايطالي وياسر رضوان هانزا روستوك الألماني وعبدالستار صبري تيرول النمسوي واحمد حسن ومدحت عبدالهادي تركيا، وتخلف عن الركب سمير كمونة كايزرسلوترن الألماني والحارس نادر السيد بلجيكا. ورغم قيام الجوهري بعمليات إحلال وتبديل على قوام المنتخب، إلا أن كل الشواهد تؤكد أنه سيلعب بتشكيلة بوركينا فاسو نفسها والتي تضم محمد عمارة ومحمد يوسف وحسام حسن وياسر ريان وعصام الحضري وعبدالظاهر السقا، وتأكد غياب "الثنائي" اسامة نبيه الزمالك وياسر الشنواني المصري لظروف الاصابة رغم انضمامهما الى المنتخب. والأمر نفسه فعله المدرب جوبنكي مارتين الذي استدعى 12 محترفاً يتقدمهم النجم المخضرم جويل تييهي ومعه الحارس آلان غوامينيه وابراهيم باكايوكو... ووصلت البعثة الى القاهرة قبل يومين قادمة من باريس. تونس من جهة اخرى، يخوض منتخب تونس مباراته الاولى بقيادة مدربه الجديد الايطالي فرانشيسكو سكوليو في 24 الجاري ضد توغو على استاد المنزه في العاصمة التونسية. وتأتي هذه المباراة الودية في اطار استعدادات تونس لتصفيات كأس الامم الافريقية عام 2000 في زيمبابوي حيث ستستضيف ليبيريا في 4 تشرين الاول اكتوبر ضمن المجموعة السابعة. وكان سكوليو خلف الفرنسي هنري كاسبرجاك الذي اقيل خلال مونديال فرنسا لضعف نتائج المنتخب التونسي التي ادت الى خروجه من الدور الاول