سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارك في نشاطها 7 آلاف من أعضاء منظمات تتقاسم مهمات بناء المعبد اليهودي . حركة يهودية تدعو إلى هدم المسجد الأقصى تعقد مؤتمرها السنوي بمباركة حكومة نتانياهو
للمرة الأولى منذ احتلال اسرائيل لمدينة القدسالشرقية، افتتح آلاف اليهود المتطرفين الداعين الى هدم المسجد الأقصى واقامة هيكلهم مكانه مؤتمرهم السنوي السابع ل "حركة إعادة بناء الهيكل" بتشجيع ومباركة من الحكومة الاسرائيلية اليمينية. وحضر المؤتمر الذي نظمته عشر منظمات يهودية متطرفة على رأسها حركة "قائم وحي" التي يتزعمها يهودا عتصيون، نحو سبعة آلاف يهودي أعضاء في منظمات يهودية قسمت مهام بناء المعبد اليهودي في ما بينها. وفي سابقة شاركت شخصيات حكومية اسرائيلية في تنظيم الدعوات لحضور والقاء كلمات في المؤتمر الذي عقد في مقر "مباني الأمة" في القدس الغربية، وأشاد نائب وزير المعارف الاسرائيلي موشي بيلد من حركة تسوميت اليمينية المتطرفة باليهود الذين يريدون هدم الأقصى واقامة الهيكل مكانه. وقال في كلمة مسجلة بثت خلال المؤتمر "ان الهيكل هو قلب الشعب اليهودي وروحه". وأضاف مخاطباً المشاركين في المؤتمر الذين اعتقل عدد منهم لمحاولتهم شن هجمات على الأقصى: "عملكم هو من بين أهم النشاطات التي يقوم بها المواطنون الاسرائيليون وأكثرها ايجابية وتثقيفاً". وقال: "ادعو المشاركين في المؤتمر الى مواصلة نشر قيم الهيكل وقيم التراث والثقافة اليهودية بين شباب دولة اسرائيل وفي مجمل النظام التعليمي". واعتبر يهودا عتصيون أحد منظمي المؤتمر أقوال نائب وزير المعارف بأنها "تعطي دفعاً جديداً لإعادة بناء الهيكل". وقال عتصيون الذي اعتقل في أواسط الثمانينات بسبب تخطيطه لنسف قبة الصخرة: "نحن نشعر بتشجيع كبير من اعلان حكومي بهذا المستوى، ونرى فيه دعماً رسمياً نأمل بأن يسهم في اعطاء انطلاقة جديدة لقضية إعادة المعبد اليهودي المقدس". وكان رئيس لجنة القانون والدستور في البرلمان الاسرائيلي الكنيست حنان بورات من الحزب القومي الديني مفدال وهو من الأحزاب الرئيسة في حكومة بنيامين نتانياهو بعث برسائل تحمل توقيعه أرفقها مع 7000 بطاقة دعوة رسمية عن طريق البريد الرسمي للكنيست الى شخصيات يمينية ومستوطنين يهود في الضفة الغربية حثهم فيها على المشاركة في المؤتمر والتوجه الى المسجد الأقصى من أجل العمل على إعادة بناء الهيكل اليهودي الثالث. ويسعى القائمون على المؤتمر الى استصدار فتوى حاخامية جديدة تلغي الفتوى القديمة التي تحظر على اليهود دخول ساحات المسجد الأقصى المبارك لحين توفر بقرة حمراء خالصة اللون لتطهير اليهود برمادها بعد حرقها قبل دخول ساحات المسجد الأقصى الذي يعتقد اليهود أنه شيّد على انقاض هيكلهم. وأصيبت حركة "حي وقائم" بخيبة أمل كبيرة في الصيف الماضي عندما ظهرت شعيرات بيضاء على ذيل البقرة الحمراء التي عكفوا على تربيتها منذ سنوات للتحضير لبناء الهيكل. وانتهت منظمة يهودية أخرى من بناء مجسم ضخم للهيكل في منطقة ما قرب البحر الميت في انتظار هدم الحرم القدسي الشريف لبناء الهيكل مكانه. ووضعت الحكومة الاسرائيلية آلة الكترونية داخل النفق الذي اففتحته تحت المسجد الأقصى في أيلول سبتمبر 1996 يظهر البلدة القديمة للقدس المحتلة بدون المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومكانهما الهيكل فيما طغى الطابع اليهودي على الأسواق القديمة في البلدة. وكانت عناصر من حركة "أمناء جبل الهيكل" المشاركة أيضاً في المؤتمر حاولوا في العام 1990 ادخال ما يعتبرونه حجر الأساس للمعبد اليهودي الى ساحات المسجد الأقصى وأدت محاولتهم الى حدوث مجزرة الأقصى التي سقط فيها 18 فلسطينياً وأصيب مئات آخرون بجروح مختلفة. ومن المقرر أن تتضمن أعمال المؤتمر تسيير مظاهرة كبيرة الى ساحات المسجد الأقصى ومحاولة دخوله