أدى انفجار عبوة ناسفة في أحد أسواق حي باب الواد في العاصمة الجزائرية صباح أمس إلى مقتل 17 شخصاً وجرح أكثر من ستين. ووقع الانفجار في العاشرة والنصف صباحاً، بالتوقيت المحلي، فيما كانت السوق مزدحمة ما أدى إلى وقوع ضحايا عدة من النساء والأطفال تناثرت اشلاؤهم، فيما انتشرت بقع الدماء في كل مكان. وذكر بيان لقوى الأمن الجزائرية أن العبوة كانت "قنبلة منزلية الصنع"، من دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن الانفجار، وهو ثاني عملية كبيرة تنفذ في العاصمة الجزائرية منذ بداية الصيف، بعد انفجار التاسع من تموز يوليو الماضي في الضاحية الشرقية للعاصمة، الذي أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل. وكانت الصحف الجزائرية الصادرة أمس تحدثت عن مصرع ثلاثة إسلاميين مسلحين على أيدي قوات الأمن في مدينتي قسنطينة وبرج منايل. فقد قتلت عنصرين من "الجماعة الإسلامية المسلحة" في قسنطينة شرق، أحدهما كان مسؤول "الجماعة" في حي السويقة في المدينة، والثالث وقع في اشتباك في مدينة برج منايل 70 كلم شرق مع الشرطة. من جهة أخرى، حضت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" الحكومة الجزائرية في بيان أصدرته أمس على "إجراء تحقيق مستقل موثوق به في المذابح التي شهدتها الجزائر على مدى السنوات الأخيرة" والتي راح ضحيتها الآلاف من النساء والرجال والأطفال". واتهمت المنظمة قوات الأمن الجزائرية ب "الضلوع في أعمال التعذيب وحالات الاختفاء القسري... على نحو لا يسعنا إلا أن نصفه بالمنهجي".