بدأت شركة لوتس ديفلوبمنت بيع حزمة لوتس الاليفة التي تتضمن آخر نسخة من برنامج 1-2-3 الذي يتيح استرداد المواد بمرونة خصوصاً المواد الرقمية المجدولة، ومعالجة الكلمات وقواعد المعلومات والخطوط وبرامج انتاجية اخرى. لكن السؤال الذي يدور في الخلد هو ما اذا كان احد سيهتم بهذه الحزمة. وبسبب الهجوم الذي تشنه مايكروسوفت منذ فترة من دون توقف او مهادنة، تراجعت حصة لوتس من سوق برامج سطح المكتب كثيراً. اذ لم يعد عدد كبير من المحللين يرصد هذه الحصة او يتتبع تطورها. وعلى رغم ان المراجعين والمستخدمين غالباً ما اثنوا على سمارت سويت ووصفوه بأنه بديل انظف وأقل تسبيباً للارتباك من اوفيس 97 الذي تنتجه مايكروسوفت، اثبتت الايام ان مقدرة مايكروسوفت على ربط التطبيقات بنظام ويندوز التشغيلي ميزة لا تقهر. وستبدأ شركة لوتس بيع سمارت سويت قريباً بسعر مقترح بيع تجزئة هو 399 دولاراً، اما سعر تحسين البرامج القديمة، بالنسبة للمستخدمين، فسيكون 149 دولاراً. واضافة الى برنامج 1-2-3، يتضمن سمارت سويت معالج وورد برو للكلمات وتطبيق تقديم الخطوط "فريلانس غرافيكس"، وقاعدة المعلومات ابروتش، ومدير الوقت والاتصال اورغنايزر، وادارة وسائط الاعلام المتعددة سكرينكام. ويتضمن سمارت سويت ايضاً برنامجاً للتعامل مع البريد الالكتروني هو لوتس ميل اضافة الى نافيغيتور 4 الذي تنتجه نيتسكيب، وبرنامج التصفح انترنت اكسبلورر 4 الذي تنتجه مايكروسوفت. وكان محرك مبيعات اجهزة "آي. بي. ام" الشخصية لوتس 1-2-3 الذي تضمن برنامج اعداد جداول الحسابات الالكترونية. لكن لوتس تعثرت فيما تطورت الاجهزة الشخصية. وتأخرت الشركة في تسويق نسخة من 1-2-3 لجهاز ماكنتوش الذي تنتجه ابل، ما افسح المجال امام برنامج اكسل، الذي تنتجه مايكروسوفت ليستحوذ على السوق. وتأخرت لوتس ايضاً عندما انطلق ويندوز من انتاج مايكروسوفت بقوة ونشاط، وتأخرت ايضاً عندما تحولت السوق الى حزمات التطبيقات وامتلكت آي بي ام لوتس ضعيفاً في حزيران يونيو 1995. ويقول جيف تارثر، رئيس تحرير نشرة سوفتلتر المتخصصة في شؤون الكومبيوتر والبرامج: "ربما عاد على لوتس بعض المال، لكن قسماً كبيراً من هذه العائدات يبدو مادة تبيعها "اي. بي. ام" الى زبائن حاليين، وفي بعض الحالات، يعتبرون ما كان تم تركيبه في اجهزة "آي. بي. ام" الشخصية مبيعات يسارع البائعون الى افراغه من الكومبيوترات. وعلى رغم ان لوتس 1-2-3 كان في وقت من الاوقات افضل برنامج في العالم، يقف سمارت سويت حالياً ثالثاً لكن على مسافة طويلة خلف اوفيس 97 وووردبيرفكت سويت، الذي تنتجه شركة كوريل كورب، على حد ما تقول آن ستيفنس، المحللة لدى شركة "بي. سي. داتا". وتبلغ حصة لوتس من سوق التجزئة 3.7 في المئة، اما حصة كوريل فتبلغ 26.5 في المئة، فيما تصل حصة مايكروسوفت الى نحو 70 في المئة. وتبلغ حصة لوتس من سوق الشركات اثنين في المئة بينما تبلغ حصة كوريل من هذه السوق 2.6 في المئة، وتزيد حصة مايكروسوفت على 95 في المئة. اما بالدولار الاميركي، فتبلغ حصة لوتس 2.4 في المئة من سوق التجزئة، و2.2 في المئة من اسواق الشركات. ويقول جفري بابوس، رئيس شركة لوتس وكبير المسؤولين التنفيذيين فيها، ان حصة سمارت سويت من السوق العالمية اكبر مما تشير اليه هذه الارقام اذ انها تبلغ نحو سبعة في المئة بالدولار، ومن 22 الى 24 في المئة بالوحدات، وأكبر من حصة كوريل. ويضيف ان 7 في المئة من سوق تبلغ قيمتها خمسة بلايين دولار لا تزال نسبة تستحق التمسك بها والحفاظ عليها ولا تزال نشاطاً تجارياً رابحاً. لكنه يخلص الى القول ان اوفيس 97 اضرّ كثيراً بسمارت سويت لأسباب اهمها ان مايكروسوفت تستطيع عرض اوفيس 97 على منتجي الاجهزة الشخصية مع نظام ويندوز التشغيلي بشروط لا يستطيع احد رفضها. ويؤكد بابوس ان "مايكروسوفت استولت بوضوح على اكثرية السوق بوسائل اقل ما توصف بأنها افتراسية. لكن ثمة نسبة من السوق تختار عدم الشراء من مايكروسوفت لأنها تستخدم برنامج لوتس او برنامج دومينو او لسبب من الاسباب ولهذا ننظر الى الامر نظرة عملية واقعية ونبحث عن طرق ذات معنى تمكننا من اضافة القيمة". ومنذ فترة طويلة والمراجعون لأوضاع السوق يثنون على الانسجام الممتاز بين سمارت سويت وبرنامج نوتس الذي تنتجه لوتس ويحظى بشعبية ممتازة، اذ يتيح لعدد من المستخدمين التعاون في التعامل مع الوثائق وبها وفي مشاريع اخرى عبر الشبكات. والحزمة الالفية الجديدة تزيد دومينو دعما اقوى ما يوصل نوتس الى انترنت لخدمة البريد الالكتروني وخدمة وظائف اخرى. كما انها تضيف ادوات تمكن المستخدمين من انشاء مواقع على انترنت من دون برمجة، اضافة الى انها تتضمن تكنولوجيا التعرف على الاصوات التي ابتدعتها آي. بي. ام. ويقول جون هيد المدير الفني في شركة آرثون انك، الناشطة في مجال الاستشارات من بلدة كارول ستريم، في ولاية الينوي: "اذا كان المرء يستخدم نوتس او دومينو، فسمارت سويت افضل من اي برنامج" يولد تطبيقات خاصة للشركات الكبيرة باستخدامه سمارت سويت. ويضيف ان في شركات فورتش 500 لا تزال هناك منشآت او تركيبات خاصة بسمارت سويت. وتقول لوتس ان شركة انترناشونال بيبر وشركة ابوت لابوراتوريز، وشركة مارس، وهي من الشركات الكبيرة، تستخدم سمارت سويت. ويضيف محللون ان عددا كبيراً من الشركات لا يزال يستخدم 1-2-3 حتى مع تبني العدد مايكروسوفت اوفيس من اجل معالجة الكلمات والخطوط. ويقول رومان سوشن، المستشار الناشط من بيرلينغيم، في اعمال كاليفورنيا: "الذين لا يزالون يستخدمون 1-2-3 استثمروا كثيراً من الوقت والمال في الاستعانة به، لكن التحدي الاكبر الذي يواجهه هؤلاء الآن هو التعاون مع زبائن وشركاء آخرين يستخدمون حالياً اكسل". ويقول بابوس انه يدرك ان استعادة السوق وهم. والحقيقة هي ان لوتس تتعاون على نحو وثيق مع مايكروسوفت لضمان استفادة سمارت سويت الى ابعد حد ممكن من ويندوز 95 وويندوز 98 وويندوز ان تي. وصُممت حزمة لوتس الألفية ليستطيع مستخدموها تبادل الوثائق مع اوفيس 97 من دون فقدان اي اعداد سابق لوسيلة خزن لكي تتلقى المعلومات. ويضيف بابوس: "لا يرغب احد في شركتنا في ان يقف حجر عثرة امام هذا القطار الثقيل".