يدرس البنك الدولي تقديم قرض ميسر الى اليمن لاصلاح قطاع التعليم قيمته 40 مليون دولار. وقال مسؤول في وزارة التربية والتعليم ل "الحياة" ان بعثة من البنك الدولي برئاسة مسؤول الشرق الأوسط السيد جاك بدوي تزور صنعاء حالياً لمناقشة تفاصيل القرض وأغراضه. وأجرت البعثة لقاءات مع وزير التعليم الدكتور يحيى الشعيبي ووزير التخطيط والتنمية أحمد محمد صوفان. وقال المسؤول ان القرض يهدف الى تبني استراتيجية لا مركزية في مجال التعليم تمنح مكاتب المحافظات صلاحيات لبناء القدرات الادارية والفنية وزيادة مشاركة الاناث في مراحل التعليم الفني والعالي. ويتضمن المشروع أيضاً استحداث مدارس ثانوية تجريبية للبنات في ست محافظات هي صنعاء والمهرة وحضرموت وتعز ولحج والمحويت فضلاً عن دعم مدارس البنين في المدارس الريفية. كما يشمل دعم المراكز التعليمية وتوفير المنشآت في المديريات النائية. ويأتي هذا القرض الذي يحتاج الى موافقة مجلس ادارة البنك الدولي في واشنطن في اطار تنفيذ الحكومة اليمنية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي والاداري، اذ يعطي البرنامج أولوية لقطاعات التعليم والصحة ضمن نطاق الانفاق وتحسين البنية التحتية. يذكر أن عدد مدارس التعليم الأساسي في اليمن بلغت في العام الدارسي 1997/ 1998 نحو 10500 مدرسة تستوعب 2.7 مليون طالب وطالبة، بينما بلغ عدد المدارس الثانوية 2000 مدرسة بها ما يربو على 285 ألف طالب وطالبة. من ناحية ثانية يصل الى صنعاء منتصف الشهر الجاري ممثل البنك الدولي الجديد السيد جيان يزن وهو ايطالي الجنسية ليخلف السيد عثمان شيخ أحمد الذي انتقل للعمل في واشنطن. وعلى الصعيد نفسه يصل الى صنعاء في 20 آب اغسطس الجاري وفد من البنك الدولي برئاسة مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا السيد أندر سود في زيارة الى اليمن يلتقي فيها كبار المسؤولين في وزارة المال والمصرف المركزي ووزارة التخطيط بهدف مراجعة تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة اليمنية بدعم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات الى فرصة نجاح عقد مؤتمر دولي ثالث للأطراف المانحة قبل نهاية السنة الجارية لدعم الاقتصاد اليمني في ضوء تأثير أسعار النفط عالمياً على الموازنة اليمنية.