تل أبيب، غزة، القدسالمحتلة، - أ ف ب، رويترز - تظاهر مئات من فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، تعبيراً عن احتجاجهم على الضربات الأميركية التي استهدفت السودان وأفغانستان. وردد المتظاهرون، الذين قدر عددهم ب 300 شخص، هتافات هاجمت "كلينتون الذي يقتل المسلمين مجاناً". ونظمت المسيرة تلبية لنداء من "الحركة الإسلامية" في إسرائيل. واتهم عدد من الخطباء الرئيس الأميركي بيل كلينتون بتوجيه الضربات الصاروخية لأفغانستان والسودان من أجل تحويل الانتباه عن فضيحة علاقته الجنسية مع مونيكا لوينسكي. وقال كمال ريان أحد المسؤولين في "الحركة الإسلامية" إن "رؤية مشاكل كلينتون الجنسية تتحول إلى دافع لتبرير قتل المسلمين في أفغانستان والسودان، تعتبر فضيحة". وأحاط بالمتظاهرين، الذين طالبوا الأممالمتحدة إدانة الضربات الأميركية، طوق من قوات الشرطة، إضافة إلى عناصر أمن السفارة. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس أنها عززت الاجراءات الأمنية في المطارات وحول السفارة الأميركية في تل أبيب والقنصلية الأميركية في القدسالشرقية. وأكدت اذاعة الجيش الإسرائيلي تشديد الاجراءات الأمنية في مطاري بن غوريون وايلات. في غزة، أعرب قيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" الفلسطينية عن أمله بأن تنفذ الجماعات الإسلامية المسلحة هجمات لمعاقبة الولاياتالمتحدة بسبب ضرب السودان وأفغانستان. ولم يهدد نافذ عزام بتنفيذ الحركة عملاً محدداً، لكنه قال: "يجب التفكير في الانتقام لأن كرامة العرب والمسلمين جرحت"، وكان عزام يتحدث أثناء تظاهرة نظمتها الحركة، شارك فيها عشرات من أنصارها في شوارع غزة، وهتفوا "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل" كما أحرقوا العلمين الإسرائيلي والأميركي.