قال رئيس مجلس ادارة "ماستر كارد انترناشونال" روبرت سيلندر ل "الحياة" ان نمو بطاقات التسديد في منطقة الشرق الاوسط سيكون كبيراً وأشاد بالسعودية التي قامت بالاستثمار على نطاق واسع في عملية اقامة نظام تسديد الكتروني في وقت لا يزال كثيرون في مرحلة يفكرون فيها في ما يتعين عليهم ان يقوموا به. وأعرب عن اقتناعه بأن استخدام البطاقات البلاستيكية في منطقة الشرق الاوسط يحظى باهتمام متزايد من قبل الشركات والمؤسسات المالية التي باتت تلجأ اكثر فأكثر الى ادخال أنظمة التسديد ومعاملات النقد المالي الى خدماتها. وقال ان سياسة اللامركزية التي اعتمدت منذ سنوات افسحت المجال امام تطوير عمليات شركته التي فتحت قبل اربعة اعوام مكتباً لها في دبي. وذكر نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا جان روز فادوفسكي ل "الحياة" ان هناك نيّة لفتح مزيد من المكاتب الاقليمية ل "ماستر كارد" في منطقة الشرق الاوسط، بخلاف مكتب دبي. ولم يستبعد ان تكون مصر ولبنان والمغرب مواقع منتقاة لفتح المكاتب الجديدة. وقال ان برنامج "غولد ماستر كارد" حقق نمواً كبيراً حول العالم العام الماضي بلغ 14.8 في المئة ورفع اجمالي المعاملات بهذه البطاقة الى 155.7 بليون دولار. وأشار الى ان معدل نمو استخدام هذه البطاقة في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بلغ ضعفي متوسط النمو في انحاء العالم ووصل الى 31.1 في المئة. وتوقعت شركة "ماستر كارد انترناشونال" ان يبلغ حجم التعامل بالبطاقات في السنة 2005 اكثر من ثلاثة تريليونات دولار حول العالم. وقال سيلندر ان شركته تبنّت سياسة توسع قائمة على تنويع منتجاتها والاستجابة للتغيرات الكبيرة التي تفرضها العولمة على القطاع المصرفي باتجاه دمج المؤسسات المالية وتوحيد شبكات خدماتها داخل الاسواق الدولية. وأضاف ان شركته اصدرت حتى نهاية العام الماضي، لحساب 23 الف مؤسسة مالية حول العالم 600 مليون بطاقة يستخدمها مستهلكون في 220 بلداً وأراضي ذاتية الحكم. وقال سيلندر ان حجم قبول واستخدام بطاقات "ماستر كارد" وهي "ماستر كارد" و"مايسترو" و"سيروس" ارتفع الى 15 مليون موضع يتم فيها استخدامها بمعدل توسع يبلغ 3800 جهة تعامل كل يوم. وأشار إلى أن حجم التعاملات التي جرت عبر بطاقات "ماستركارد" العام الماضي بلغ سبعة بلايين معاملة اجمالي قيمتها 602 بليون دولار، معتبراً أن هذا المبلغ يشكل ضعفي اجمالي المبادلات والتعاملات التي تمت قبل خمسة أعوام وبمعدل زيادة يبلغ 1،14 في المئة بالمقارنة مع عام 1996. وتوقع أن تحقق شركته ارتفاعاً في حجم المبادلات التي تتم عبر شبكتها خلال السنة الجارية يماثل الارتفاع المسجل العام الماضي "إن لم يكن يتجاوزه". وقال إن بطاقات السحب من فئة "مايسترو" بلغت 5،149 مليون نهاية العام الماضي بارتفاع قدره 2،60 في المئة خلال عام واحد. وأضاف ان هذه البطاقة هي الأكثر انتشاراً من نوعها في العالم، مشيراً إلى أنها تقبل لاجراء عمليات شراء لدى 5،2 مليون جهة تعامل في 60 بلداً وأراض ذاتية الحكم في مختلف أنحاء العالم. وأكد ان هناك 40 مليون بطاقة سحب آلي ستتحول إلى ماركة "مايسترو" في أوروبا خلال 1998 و1999 مما سيتيح لاصحابها استخدامها في القارات الست. واعتبر أن سياسة شركته للتوسع تقوم على ثلاثة محاور أساسية: زيادة ادخال بطاقاتها في مجال التعامل المالي والمبادلات بين الأفراد والمؤسسات، وتوحيد معايير الجودة في الخدمة المقدمة، وتسهيل أوجه الاستخدام عن طريق اعتماد تقنيات متطورة، والدخول في شراكات مع المؤسسات المالية المحلية. وتوقع أن يرتفع استخدام الدفع ببطاقات من 50 إلى 60 في المئة من اجمالي معاملات التسديد المالي في مدى السنوات السبع المقبل. وقال إن هناك 200 مليون بطاقة ائتمان "ماستركارد" متداولة حتى نهاية السنة الماضية من سوق بطاقات الائتمان التي تعتبر المجال الأساسي للنمو في تعاملات النقد الالكتروني خلال السنوات المقبلة. وقال إنه من الصعب تقديم تصور واضح حول كيفية تغير علاقة الأفراد بالمال الورقي في مدى 20 سنة من الآن، لكنه توقع ان لا يكون التغير الذي سيشهده العالم في مجال النقد الالكتروني جذرياً خلال السنوات العشر المقبلة، مشيراً إلى أن شركته ستكون أكبر مرتين من حجمها الحالي في مدى خمس سنوات من الآن من ناحية عدد المعاملات التي تديرها وعدد الاماكن التي تستخدم فيها بطاقاتها وعدد المستهلكين الذين يحملون بطاقاتها وحجم التعاملات النقدية التي تجري عبر شبكتها.